لا تسألوه كيف مات الظلام فى مقلتيه

Poem Info
Don't ask him how the darkness died in his eyeballs.
510 words
0
15
00
Poem does not have any tags
Share this Poem

Font Size

Default Font Size

Font Spacing

Default Font Spacing

Font Face

Default Font Face

Reading Theme

Default Theme (White)
You need to Log In or Sign Up to have your customization saved in your Literotica profile.
PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

لا تسألوه كيف مات الظلام فى مقلتيه
الإيريلجياسي التائه.. جاء إليكم
حاملاً قلبه المطعون على كفيه
وحقيبات سفره الثقيلة العديدة
تتنقل معه كمينا موحدا قطريه
من الصعيد لسينا ومن الدلتا
يجول من الأحمر للأبيض وشاطئيه
من أبي سمبل لأسوان والأقصر
لسوهاج وقنا والمنيا على قدميه
ولو ركب قطاراً وميكروباصاً لكنه
يبري بالمسير الدؤوب نعليه
ومن سيوط لسويف وقنال
لدمياط طاف مدن النيل بفرعيه
هارباً بحياته من الهكر التكفيري
وشرطة فاسدة وخذلان أخويه
متنقلاً بين الفنادق والشقق المفروشة

ساحباً خنجر الفضيحة والشعر،
ونار التغيير في عينيه
نازعاً شوك البداوة عنه
قاتلاً، في ضميره، محبسيه
زمانه وعصره، شرق أوسطه
بإخوانه وسلفييه وحزن عاميه
عام رحل أبوه الإله الخالد
وعام ضم برزخ الأرواح ألوهة أبويه
كافراً بالقتل والإرهاب، لا تسألوه
كيف مات الظلام في مقلتيه
كافراً بالتكفير والاضطهاد وفكر
كفر ونجع العُجْم وبالقمع مجنياً عليه
أسموه كافراً كي يقتلوه
كي يهينوه كي يحرموه من ميراث والديه
أسموه ديوثاً وأبلهاً لأنه دعا للسفور
كقاسم أمين وحرية المرأة كي يفتوا بعضديه
ولأنه كتب قصص ايروتيكية مخلوطة بالسكيولارية والايريليجن والخيال العلمي والفانتازيا باصبعيه
وجعل بطلات قصصه المصريات
ملائكة وهوانم وإلهات
مليكات وربات وسلطانات ونبيات
وبطلات خارقات
متناسخات الروح ومستنسخات
وبايلوكيشنات وخالدات
يبعثن من الموت درتيه
أخته الرضيعة ومعبوديه بارنتيه
جيرلفريندات ومساكنات
متحررات سافرات متبرجات
يفضضن بكارتهن مع الحبيب
وكل حبيب لهن
ويمارس كعثبهن الحب الحلو مع رَجُليه
إناث ألفاوات وفحلات قصة
أوروأمريكيات الطباع يتزوجن محارمهن
أو يمارسن البولياندري والثريصم والفورصم
والبايسكشوالية والجانج بانج
والإيلاج مزدوجا بأصله ونوعيه
وينعمن بأخ وأب وابن مؤمنين بحرياتهن الكاملة
دينية وجنسية وابداعية معاً مثقفين متنورين
جامعيين بحق وأوروأمريكيي الطباع بعظمة برزويه
ويتمتعن بالشيبشفتنجية فيماثلن الممثلات والمطربات
والراقصات بحمضهن النووي تماما وصِبغِيهُن بزوجيه
أسموه كافراً كي يقتلوه
كي يهينوه كي يحرموه من ميراث والديه
أسموه ديوثاً وأبلهاً لأنه دعا للسفور
كقاسم أمين وحرية المرأة كي يفتوا بعضديه
لكنه من الفئة المنصورة لا يضره من خذله
مُلهَمٌ ومعصومٌ مِن أذاهم منيرٌ بلؤلؤتيه
قلبه وعقله، روحه وجسده،
كسرتها كابول وطهران والرياض
والربيع الارهابي مثل إناءٍ خزفي
فأتى ماشياً على جفنيه
أين يمضي؟ كل الخرائط ضاعت
أين يأوي؟ لا سقف يأوي إليه
ليس في الحي كله مصريٌ تنويري
ليبرتيني مؤمنٌ
بالحريات دينية وجنسية وابداعية معاً
غسل الإله وآله من مصر يديه
مصر تحتمس ورمسيس وحتشبسوت
لم تعد مصر بل معقلاً للتوحش بنابيه
رأسمالية وحليفها التعصب الداعشي
هجم النفط الخليجي مثل ذئبٍ علينا
فارتمينا قتلى على خُفيه
وأبدلنا سفورنا وتبرجنا
ووجوهنا الحليقة
وأفلامنا الجريئة
وثيابنا وعاداتنا الأوروأمريكية الأنيقة
والرومانسية الرقيقة
بظلامه.. واقتنعنا
أن مجد الغني في خصيتيه
التعصب ربٌ.. وألف ريفي متخلف
بيننا، راكعٌ على ركبتيه
من خراب الخراب.. جاء إليكم
حاملاً موته على كتفيه
أي شعرٍ تُرى، تريدون منه
والمسامير، بعد، في معصميه؟
يا بلاداً بلا شعوبٍ متنورة.. أفيقي
واسحبي الإسلاميست والهكر من رجليه
يا بلاداً تستعذب القمع والعنف والبلطجة
ولهجة مصر ألفين المنحطة.. حتى
صار عقل الإنسان في قدميه
كيف يا سادتي، يغني المغني
بعدما خيطوا له شفتيه؟
هل إذا مات شاعرٌ لااكتراثيٌ ليبرتيني
يجد اليوم من يترحم عليه؟...
من شظايا الجمهوريات العربية التي كانت
علمانية سافرة متبرجة.. جاء إليكم
والسكاكين مزقت رئتيه
رافعاً راية السلام والحب..
وسيف الجلاد وشبح الإفلاس
والتشرد والهوملسنيس
يومي إليه
قد تساوت كل المشانق طولاً
وتساوى شكل السجون لديه
لا يبوس اليدين شعري.. وأحرى
بالسلاطين وشعوبهم، أن يبوسوا يديه

Please rate this poem
The author would appreciate your feedback.
  • COMMENTS
Anonymous
Our Comments Policy is available in the Lit FAQ
Post as:
Anonymous
Share this Poem