منصور فتى الملجأ

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

منصور : ممكن تدخلى بقى علشان انا كل اما بشوفك بتعصب

سامية : طيب انا داخلة بس خد بالك في ديابه كتير هنا

منصور : متقلقيش عليا اتفضلى انتى حضرتك

دخلت سامية وأغلقت الباب

ظلت تتقلب في فراشها لم تستطع النوم بسبب خوفها عليه فذهبت ال شباك الغرفه وبدأت تقلد صوت الذئاب

منصور قام بخوف وهو تحدث نفسه : اي داه دا طلع الموضوع بجد

دخل على سامية الغرفه ببطئ حتى لا تستيقظ وهى كانت تمثل أنها نائمة

ظل يحدث نفسه قائلا: انام فين انا دلوقتي

ثم فرش ملائه وأستلقى عليها

كان يغفو على جانبه وينظر الى سامية

يحدث نفسه بصوت مرتفع قائلا : اهو لو مش الكائن داه ظهرت ف حياتي كان زمان كل حاجه ماشيه تمام ياربي لو ينفع أخنقها واريح البشريه منها لا وكمان انا مش عارف الشباب بتحبها ع اي دا حتى الواد المسهوك ال هنا وقع ف حبها

‏مش هى دى النوع ال يتحب لأ ممكن يكونوا بيحبوها علشان الفلوس

ثم تذكر ايناس فقال بحزن وآسى : ياترى ايناس سافرت ولا لأ دا حتى اخر مره أتقابلنا كانت زعلانة مني جامد

سامية فتحت عينها قائلة بتعجب : ايناس مين

منصور بفزع : الله يحرقك خضتيني

سامية : ايناس مين بقولك

منصور : ايناس اا اه صحيح انتى مالك وازاي تسمعى كلامي

سامية : انت مجنون مش انت ال بتتكلم بصوت عالي

منصور بتوتر : اه صح بس بردو دا ميدلكيش الحق تسمعيني اكتمى ودانك

سامية : لا انت مجنون فعلا وبعدين هى مين دى ال بوظتلك حياتك وعايز تخنقها

منصور بتوتر : اي دا هو انتى سمعتى دا كمان

سامية : اصبر بس عليا دراعي دا يخف ونروح وهخنقك انا بإيدي

منصور ادار ظهره ونظر لأعلى الغرفه قائلا بتنهيده: ياريت اهو اكون ارتحت من كل حاجه

الفصل السادس عشر 16

في منزل سميره والدة هارون

هارون غضب جداً بقدوم نادر للمنزل مع والدته

: انا بقول انك فعلاً اتجننتي ازاي تجيبي واحد من الشارع معاكي الفيلا

سميره بعصبيه: ده مش واحد من الشارع ده ممكن يبقى اخوك اظهر شوية احترام ع الأقل

هارون : قولتلك انا مليش اخوات واخويا مات ومش مسموح لأي حد يفتح الموضوع داه لأنه أتقفل فاهمه

سميره بغضب : انت ازاي تكلمني بالطريقه دي انت ناسي اني والدتك

"في وسط الجدال كان نادر يجلس ويضع رجل فوق الآخرى وكأنه يستمتع "

هارون : والدتي اه بس لما تخرفي وقتها لازم أقفلك لأنك كدا هتضيعي ثروة بابا ال فضل يعمل فيها طول السنين ال فاتت

سميره بصدمه وقهر : ثروه! هو دا كل همك الفلوس

هارون : امال اي ال يهمني هو في حاجه ف الدنيا دي اهم من الفلوس اقفلي الحوار داه ياماما احسنلك

سميره بتعجب وصدمه : انت بتهددني

هارون تركها ومضى قائلا : ايوا

جلست سميره ع الكرسي بصدمه وحزن

قام نادر بسرعه وجذب لها الماء قائلا

: طنط لو وجودي هنا هيسببلك مشاكل انا ممكن امشي انام ف الشارع

سميره بحزن : لا يابني خليك هنا لحد مانتأكد من كل حاجه

نادر وهو يمثل الحزن

: طيب انا هنام هنا لحد الصبح

سميره : لا تنام فين اطلع نام ف أوضه من ال فوق

ثم قامت قائله

: تعالي معايا اوريلك أوضتك

صعد معها نادر لأعلى ودخل معها الغرفه

سميره : انا مش عايزاك تزعل من هارون انا هتكلم معاه بكرا وهعرفه غلطه

نادر بتمثيل: مش زعلان ده ممكن يكون اخويا ياماما

ثم قال : اسف كلمة ماما طلعت مني غصب

سميره احتضنته بحب وبكاء قائله : ياااه الكلمه أكنها ردت فيا الروح

تفاجأ نادر وهو ينظر على الحائط بصوره رأها من قبل

ترك سميره وذهب يتمعن ف الصوره

سميره بتعجب : في حاجه يابني

نادر بصدمه : صورة مين دول

سميره : دي صورة جوزي وهو صغير مع اهله

نادر شرد قليلاً وتذكر الصوره التي مع منصور

قائلا بتعجب : معقوله يكون منصور ليه علاقه بالست دي

سميره بتعجب: سرحت ف اي

نادر بإرتباك : ها لا مفيش

سميره بحب: طيب انا هسيبك تنام خد راحتك كأن البيت بيتك

خرجت سميره وظل نادر ينظر للصوره ويربط الأحداث ببعضها قائلا في نفسه

: معقوله تكون الصوره ال مع منصور كانت صورة والده وهو صغير مش صورته هو

ياابن المحظوظه يا منصور يعني العز دا كله بتاعك وانا هرجع اترمي ف الشارع تاني

ثم قال بمكر

بس ع مين البيت دا مش طالع منه الا على جستى وتعالت ضحكاته

____________

سميره تجلس في غرفتها تأتي لها الخادمه بكوب قهوه ساخن

الخادمه : ست هانم تسمحيلي اقولك حاجه بس متزعليش

سميره : قولي ياسعديه وانا من امتى بزعل منك

الخادمه : ال اسمه نادر ده حاسه انه مش ابنك

سميره بحزن : ودا إحساسي ناحيته بس انا بقول يمكن علشان بقالنا سنين بعيد عن بعض فمشاعر الأمومه مش ظاهره

الخادمه : يعني الملجأ كله مفيش غير ده ال ينطبق عليه كل حاجه

سميره بحزن : انا شوفتهم ولد ولد ومفيش حد ناقص منهم

وكلهم سنهم كبير وال سنهم صغير نادر الوحيد ال سنه 21 سنه نفس سن لطفى بالظبط

الخادمه : ربنا يريح بالك ياست هانم

سميره بتنهيدة حزن : ع العموم انا هعمل له فحص والفحص هيظهر كل حاجه

______________

طلعت شمس يوم جديد ومنصور وسامية مازالوا ف المكان المقطوع

منصور استيقظ على لمست احدهم على خديه

شعر انه يحلم حلم جميل وأن احدهم يداعب شعره ويحرك يده على خديه

فتح عينه بحب فإذا به يجد ماعز تمسح بلسانها وجهه وتدوس بقدميها على شعره

منصور بفزع : ااااا

سامية بضحك : تقريبا الأخت معجبة

منصور بغضب قام ودفع الماعز بعيداً قائلا : وانتى قاعدة بتتفرجى كل داه ومش تبعديه عني

سامية : قصة حب عنيفه بصراحه حرام افرقكوا عن بعض

منصور بغضب نكزها في كتفها قائلا : غليظة ودمك يلطش

سامية بضحك : مقبوله منك يابرميل بهجه

منصور بغيظ : ممكن اعرف من وقت ماجينا هنا وانتى منشكحة كدا ليه

سامية رفعت حاجبها واشارت به ناحية الشباك

منصور نظر فوجد الفتى يجلس على الأرض يغسل الملابس

قال بغضب : بقى الإنشكاح دا كله علشان ده

سامية بمكر : قول انك غيران

منصور بإشمئزاز : انا اغير من ده مستحيل

سامية بضحك: امال من وقت ماجينا متعصب ليه

منصور بصدمه : لي انتى مش شايفة حاجه تستاهل العصبيه بقولك حياتي ادمرت بسببك وكمان انتى ازاي مش زعلانة علشان سايبة شركتك وكل حاجه وفين اهلك صحيح لي محدش بيسأل عليكى

سامية : رغاي اوي بس هجاوب امري لله اولا هقلق ع الشركه ليه طول ماحنان موجودة هى دايما بتهتم بكل حاجه ثم اني معتبرة نفسي واخدة اجازه يومين محصلش حاجه يعني

بالنسبه لأهلي فهما مش عايشين ف مصر هم عايشن ف لندن من سنين وانا ال قررت ابني نفسي ف مصر هنا علشان الزمن يوقعني ف واحد زيك شوفت الدنيا دواره ازاي

منصور : ماهو بردو لو مكنتيش جيتى مصر مكنش الزمن وقعني فيكى

ثم ركلها في رجلها وتركها وخرج

سامية أمسكت قدمها بألم تحدث نفسها ضاحكةً : مجنون بس عسل

__________

خرج منصور يتمشى قليلا ويفتح ذراعيه وينظر للشمس الدافئه بحب

رأى الرجل صاحب المكان يجمع الحطاب وقف بجانبه قائلا

: عمو هو انت ليه عايشين هنا رغم انكوا تقدروا تعيشوا ف المدينه

الرجل: احنا لو عشنا ف مكان غير هنا نموت يابني هي دي حياتنا رغم انك ممكن تشوفها مآساويه من وجهة نظرك بس من وجهة نظرنا الحياه هنا اجمل بكتير من المدن

منصور بحب : فعلا عندك حق كل واحد ليه مكان أتقلم يعيش فيه ومش مسموح لأي حد يقلل من قيمة اي حاجه غيره بيحبها

الرجل بإبتسامه : الا صحيح نمت فين امبارح

منصور بإرتباك : نمت هناك

الرجل : الحب باين ف عينيكوا انتوا الاتنين ليه بتكابروا

ثم تركه ومضى

منصور وقف بصدمه يحدث نفسه : حب اي ال باين في عيونا داه

فجأه يسمع صوت ضحكات يأتي من بعيد

يذهب ليرى ما يحدث

فيجد سامية والفتى التي يسمى كارم يضحكون معاً

_______

جن الظلام وف المساء فوجئ منصور بأنهم ينظمون حفل زواج احد الفتيات في القبيله

كارم ذهب لمنصور قائلا : تعالي بما انك ضيفنا لازم تلبس انت وحبيبتك زينا النهاره وهى تتزين كمان

دخل منصور معها وارتدى ثياب تبدو غريبه لكنها كانت جميله جدا عليه

خرج منصور وسط الجموع وبوسامته كالعاده خطف الأنظار

سامية بذهول : مين ده

منصور اقترب منه قائلا : هي الناس بتبص عليا كدا ليه

سامية : ليهم حق انت مشوفتش نفسك ولا اي يخربيت وسامتك

منصور بغضب نكزها ف ذراعها المصابه قائلا : بطلى بقى

سامية بألم : اااه يخربيتك مش الدراع داه التاني

منصور : أوبس نسيت

ثم نكزها في كتفها الأخرى قائلا : كدا تمام صح

فجأه يأتي كارم ويتحدث برقه قائلا

: سامية تعالى أفرجك على تقاليد الزفاف عندنا

سامية بهيام وهى تغيظ منصور : يااه دانا نفسي من زمان اتفرج ع أفراحكوا

منصور ينظر لهم بغضب

فجأه يقاطعهم أحداهن قائلة لمنصور بجراة غريبة

: ممكن تقبل نتمشى سوا

منصور وهو ينظر لسامية بخبث

: اكيد طبعا أقبل

الشابة أمسكت بيده وأخذته بعيداً

سامية بغضب : انتى يا مدموازيل

كارم : خلاص بقى سيبيهم تعالى معايا

ذهبت سامية مع كارم وذهب منصور مع الشابة لكن سامية لم تنزل عينها من عليه

كارم بعصبيه : مش ملاحظة انك باصة بعيد بقالك فتره

سامية بغضب : هو ازاي سايبها تمسك أيده كدا دانا افتكر ف مره لمست ايده غصب كان هيضربني

كارم بعصبيه : لا انتى مش معايا خالص

سامية وهى تنظر لهم من بعيد : دا حط ايده ع كتفها لاا كدا كتير

منصور كان يقف مع الشابة بإرتباك فحركاتها كانت غير لطيفه وجريئة لكنه لم يستطع فعل شئ سوا انه يحاول الإبتعاد لكن الشابة كانت تشده نحوها بقوه

لم تتحمل سامية ذلك فذهبت لهم بغضب

ازاحت يد الشابة بعيداً قائلة : هو حضرتك متعرفيش تتكلمى وايدك جمبك

الشابة بتعجب : ممكن اعرف اي دخلك

منصور بإرتباك : مفيش حاجه حصلت روحى انتى لكارم علشان واضح انه مدايق انك سبتيه

سامية بغضب امسكت بيده وهى تكز ع اسنانها : تعالي عايزاك ف كلمتين

الشابة افلتت يد سامية من يده قائلة

: هو اي ال تعالى انتى مش شايفاه واقف معايا ولا اي

سامية بتنهيدة غضب : لو سمحتى انا بكلمه هو

ثم نظرت لمنصور قائلة

: امشي قدامي

الشابة امسكت بيده قائلة : مش هتمشي

سامية تحاول تماسك اعصابها ردت قائلة

: مابلاش الأسلوب داه علشان كدا هنزعل من بعض

ثم لكمتها في وجهها بقوه

قائلة : مش قولت هنزعل من بعض

الشابة اجتمعت حوله بنات قبيلته ليضربن سامية

منصور رجع للخلف بخوف

سامية نظرت له بكبرياء قائلة : متخفش هما كتير اه بس اطمن

منصور بخوف : طالما قولتى اطمن يبقى اخاف اكيد

الشابات بدأو التجمع حولها بكثره

سامية نظرت لزراعها الملفوف وابتلعت ريقها قائلة: بص هو فعلا انت لازم تخاف هات ايدك كدا

الفصل السابع عشر 17

ركضت سامية ومنصور بعيداً والشابات كانوا يلاحقونهم حتى ابتعدوا بعيدا

فجاء إتصال للشابات بتركهم والرجوع مره اخرى لمكان الزفاف

منصور وقف وهو يلتقط أنفاسه قائلا : لما انتى مش هتعرفى تضربى ودراعك متصاب عملتى فيها سبعاية ليه

سامية بغضب: وانت ازاي تسمحلها تمسك ايدك

منصور بعصبيه : وانتى مالك

سامية بغضب: يعني اي وانا مالي انت ناسي اننا مخطوبين

منصور بعصبيه : لا حضرتك ال ناسية ان مفيش خطوبه اساسا والحوار كله فيك

سامية بإرتباك : لا مش ناسية بس ... بس

منصور بإستهزاء : بس اي حضرتك

سامية : مبسش ولا زفت امشي قدامي يلا قربنا نطلع ع الطريق

*منصور مشي معاها لحد ماطلعوا على الطريق *

منصور بذمجره : طلعنا ع الطريق ممكن اعرف هنعمل اي تاني

سامية جلست ع الأرض قائلة : هنقعد لحد عربيه ماتعدى

منصور جلس بيأس قائلا : ياربي طول مانا معاك وانا مش ملاحق ع المصايب

سامية بغضب: بطل بقى انت وجودك لوحده مصيبه

منصور وقف بغضب قائلا : انا وجودي مشكله طب انا همشي لوحدي

سامية بلامبلاه : روح مع السلامه

منصور نظر حوله وجد الجو مظلم والمكان يبدو مخيف رد قائلا

: بقولك همشي

سامية : وانا بقولك اتفضل

منصور بغضب مضى للأمام خطوتين فجأه سمع صوت كلب آتى مهرولا وأختبأ خلف ظهرها

سامية نظرت له بنظرة غرور

منصور بتوتر: ع فكره بقى انا كنت ماشي بس هقعد معاكى علشان ايدك وجعاكى وكدا ولا قدر الله يعني طلع عليكى قطاع طرق ادافع عنك

سامية : لا كتر خيرك اوي ممكن بقى تقعد من غير ما اسمع صوتك

منصور جلس بجانبها بغضب وهو يتمتم قائلا : مش عايزة تسمع صوتي قال يعني انا ال هموت وأكلمها

سامية : بتبرطم بتقول اي

منصور بيأس : ولا حاجه

جلس الأثنان فتره طويله بدون اي حديث بينهم

سامية وهى تنظر للنجوم: عمرك حبيت

منصور تفاجئ من السؤال قائلا : اي السؤال داه

سامية وهى تنظر لأعلى : جاوب

منصور بتنهيدة حزن : حبيت

سامية : وهى فين دلوقتي

منصور : تقريباً سافرت

سامية بتعجب: تقريباً!

منصور بحزن : دي آخر حاجه قالتهالي ومعرفش حاجه عنها من وقتها

سامية : ولما انت بتحبها سبتها تمشي ليه

منصور : علشان انا اتعودت ع كدا اتعودت اي حاجه بحبها متبقاش من نصيبي عادي فمجتش عليها

سامية : يبقى محبتهاش

منصور بحزن : ممكن ليه لأ ممكن اكون حبيت حبها ليا واهتمامها خصوصاً انه مكنتش منتظرة مقابل لكل داه

سامية بتعجب: هو لسه في حد بيحب بدون مقابل

منصور بإبتسامه حزن : هى وانا فعلا مهما اقابل مش هقابل حد زيها

سامية : بس متخليش حبها ليك ينسيك انك ليك الحق انك تحب

منصور بحزن : معنديش وقت للحب انا كل همي ف الحياه الاقي أهلي واعرف انا مين شعور انك تايه اسوأ حاجه ممكن تقابلك ف الحياه

سامية : لو لقتهم ممكن تسيب قلبك يحب

منصور بحزن وهو ينظر للنجوم : لو بقى

سامية : ممكن ليه لا

سكون لدقائق

منصور : طب وانتى

سامية : وانا اي

منصور : حبيتى

سامية بحزن : لو في حاجه اكتر من كلمة حب كنت قولتها

منصور : هارون مش كدا

سامية بتنهيدة وجع : ياااه 5 سنين حب مش شويه

منصور : طب هو حبك

سامية : للأسف حبني بس حب الفلوس اكتر مني

منصور : بس دا مش حب

سامية بحزن : كل واحد بيحب بطريقته

منصور بإبتسامه : قلبك حن

سامية بتوتر : لا عادي

منصور : اي الميزه ال فيه خلتك تحبيه طول السنين دي كلها

سامية بإبتسامه : لو جينا للحق فهي مش ميزه واحده

هو لبق جدا ف الكلام عقلاني وبيوزن الأمور بعقله أنيق ف لبسه وشيك و....

منصور بتعجب قاطعها : اها انتى بتحبى النوع داه بقى

سامية : جدا

منصور : ع كدا بقى الولد ال مبيعرفش يتكلم بلباقه وبيتكلم بعفويه ومبيعرفش يلبس كعب بلاتفورم سبعيناتى ويحط ميكب اوفر ويظبط شعره وأنيق وشيك ومبيتصرفش بعقله ومجنون مبيعجبكيش

سامية بضحك : ناقص تقول زيي كدا

منصور بغيظ : اها زيي انا كدا

سامية : لو حبيته بجد ممكن اغيره عادي

منصور بتعجب : بس ال بيحب حد بيحبه زي ماهو مش بيحبه علشان يغيره

سامية : مش قولتلك كل واحد بيحب بطريقته ولو هو حبني هيتغير علشاني عادي

منصور : عندك حق كل واحد بيحب بطريقته زي مافي ناس شايفه ان كل ورده وليها قيمتها وبتتعامل معاها كأنها روح وبتفضل محافظه عليها لحد آخر نفس فيها

في ناس بردو شايفه ان الورد أتخلق علشان يدبل ويترمى ونشتري غيره ومش اي ورد حلو لا الورد ال بنقيه ع زوقنا

سامية : بالظبط والورد بيترمى ع الأرض عادي

منصور بغضب : قولتلك لأ

سامية بضحك : ممكن يكون عندك حق اصل مش ذنبه أنه اتخلق ورد

ثم نظرت له قائلة

اه صحيح هو انا مش قولت مش عايزة اسمع صوتك

منصور بغضب نكزها ف كتفها قائلا : انتى ال كلمتيني ع فكره

سامية بضحك : تعرف انا حاسة اني متصابة ف دراع والدراع التاني جاله شلل بسبب ضربك فيه انت مبتعرفش تحط ايدك جمبك خالص

منصور : تؤ تؤ

___________

"نهار يوم جديد"

استيقظ نادر ف الفيلا وخرج على صوت هارون المرتفع وهو يتحدث بغضب

: انتي ازاي تسمحيله ينام فوق

الخادمه بخوف : مش ذنبي ياهارون بيه سميره هانم ال طلعته

هارون بغضب : كله من ماما هي مش عارفه انا تعبت علشان اعمل الفلوس دي ازاي جايه تضيعهالي ف ثانيه وجايبه واحد من الشارع تنيمه ف الفيلا عادي

نادر كان يستمع لها وهو يتكئ ع الحائط

رد قائلا : وال يريحك من دا كله تعمل معاه اي

هارون بتعجب : انت بتقول اي

نادر جلس ووضع رجل فوق الآخرى قائلا : خلي الخدامه تمشي علشان نعرف نتكلم براحتنا

هارون بتعجب: روحي انتي ياسعديه

جلس ايضا وهو يقول : انت قولت اي من شويه

نادر بغرور : قولت ال يخلصك من كل داه تعمل معاه اي

هارون قد بدا على ملامحمه الفرح : اه يعني افهم انك مش لطفى اخويا ولا حاجه

نادر : بالظبط

هارون بغضب : وبتعترف كمان ياجبان

نادر: كدا كدا تحليلل ال DNA هيفضح كل حاجه

هارون وقف بغضب قائلا : يعني بتعترف بلسانك كمان اطلع بره يلا

نادر وهو يجلس بثقه : انا ممكن اخرج بس هروح أجبلك اخوك بجد

هارون بإرتباك ؛ هو فعلا عايش

نادر أمسك تفاحه من على الطاوله وقضمها ببرود قائلا : ايوا عايش بس ميعرفش ان والدته بتدور عليه ياحرام واول ما اخرج من هنا هجبه بنفسي لحد سميره هانم وهو بقى يشاركك ف كل حاجه وكل الفلوس ال عملتها دي يتهنى هو بيها

هارون بتوتر : انت كداب انا اخويا مات من زمان اطلع بره

نادر : تؤ كدا ازعل لان اخوك عايش وكمان المفاجأه ان اخوك هو الولد ال سامية أعلنت خطوبته بيها

هارون جلس بصدمه : منصور

نادر: ايوا منصور ولو مش مصدق اطلع من الفيلا حالا اجبهولك

هارون بغضب : انت واحد مجنون وكداب اكيد

نادر ببرود : يوووه بقى كل شويه انت كداب انت كداب ماقولت اجبهولك هنا وتعرف بنفسك

هارون توتر اكثر بسبب الثقه التي يتكلم بها نادر وعلم انه لا يكذب

رد قائلا

: قول من الآخر انت عايز اي

نادر بإبتسامه فرح : ايوا هو دا الكلام

بص يا هارون بيه انا طول عمري بكره منصور ده ونفسي انتقم منه لأني طول عمري بشوفه احسن مني ونفسي ولو مره اشوفه مكسور

هارون بفرح : كمل

نادر : انا بس عايز منك تكتبلي شيك بمبلغ محترم وانا هساعدك تخلص من حوار اخوك داه

هارون : ازاي وماما مش هتسكت الا لما تجبه هنا

نادر بخبث : ولو قولنا ان والدتك كبرت وبقت تخرف حد هيقول حاجه

هارون وهي تفكر : انت قصدك اي

نادر : ياااه انا كنت فاكر انك اذكى من كدا بص من الآخر والدتك هتقضي باقي عمرها ف مصحه وبكدا عمرها ماهتوصل لمنصور

هارون ظل صامتا

نادر وقف وبدأ يلف حوله قائلا : وبكدا تكون حافظت ع ثروتك وانتقمت من الولد ال خطف منك حبيبتك ويفضل طول عمره بيلف ف الشوارع وبيدور على اهله

هارون بدأ يقتنع بالكلام رد قائلا : انت واثق من الخطه دي

نادر : جربني ومش هتندم

"فجأه تدخل سميره ويبدو على وجهها الفرح قائله"

: اي دا انتو الاتنين قاعدين مع بعض

هارون بضحك : نادر ده طلع ولد لطيف خالص

نادر بضحك أيضاً: وهارون طلع ولد ظريف اوي

سميره بفرح : فرحتوني جدا انكوا أتفقتوا

نادر بخبث : احنا الاتنين عندنا نفس الشخصيه يبقى ليه منتفقش

هارون بتوتر : الا قوليلي لابسه ورايحه فين كدا ياماما

والدته : واخده نادر علشان تحليلل ال DNAوانتي كمان هتيجي معانا يلا

نادر بتوتر : تحليل ! هو ليه بدري كدا

هارون بمكر : عندك حق ياماما يلا يانادر نلبس علشان منتأخرش

نادر بتعجب نظر له قائلا بتمتمه: نلبس اي انت مجنون

هارون وهو يتحدث بصوت منخفض: بعدين هفهمك

___________

الفتيان ف المنزل الجديد الذي تركتهم فيه سميره هانم يجلسون كعادتهم كل يوم ولا يعلمون ما الذي ينتظرهم وما مصيرهم

"لكن سميره تكفلت بكل مصاريفهم"

خرج سمير لشراء بعض الأشياء وأثناء سيرها

إنقطع منه الكيس ووقع الخضار ع الأرض

نزل بلهفه يلمه ويتفاجئ بشخص ماسك الخضار وبيحطه ف الكيس

رفع رآسه فإذا بعزة الشابة ال شافها ف المصنع قبل كدا

سمير بتوتر : حضرتك هنا بتعملى اي

عزة : بلم الخضار معاك زي مانت شايف

سمير بإرتباك : مقصدش بس اقصد انتى جيتى هنا ازي

عزة بإبتسامه : جيت برجلي عادي وبعدين مش قولتلك قبل كدا معجبة

سمير بدأ قلبه يخفق وبشده رد قائلا وهو يمسك بالأكياس: بستأذن حضرتك انا اتأخرت ولازم امشي

وتركها ومضى

عزة : استني

سمير بتعجب : نعم

عزة : انت مرتبط

سمير تذكر ايناس فذاد ارتباكه أكثر

فتركها ومضى دون أن يجيب

كان يحدث نفسه قائلا

: معقوله انا اتحب وفي حد ممكن يعجب بيا

طول فترة حبي لايناس محستش غير اني قليل اوي معقوله اكون طول الفتره دي كنت اعمى عن حاجات كتير

فجأه وهو يسير يجد من تقف أمامه

عزة : مجاوبتش ليه

سمير بتعجب : اجاوب ع اي

عزة : بقولك مرتبط

سمير شعر بالغضب فجأه : تفتكرى دا شكل واحد مرتبط دا شكل انسان ممكن حد يفكر مجرد تفكير انه يحبه

عزة : ايوا موجودة ال تحبك

سمير إنفجر كأنه بركان قائلا: حضرتك شايفة النمش ال ف وشي داه شايفة شعري ال عمري مافردته ودايما بلفه شايفة وشي ال باين عليه الإرهاق من كتر التعب شايفة اني واحد يتيم ام اب واب ومعرفش هويتي اي وابن مين انا

شايفة كل داه علشان تقوليلي ايوا موجودة ال تحبك

ثم لم يتمالك نفسه وبكى قائلا : دا حتى الشخص ال حبيتها مفكرتش فيا وحسستني اني قليل اوي لدرجة ان ثقتي بنفسي انتهت

عزة بتعجب : طب انت اختارت غلط ذنبي انا اي

سمير بتعجب : صحيح انتى مين وموقفاني ف الشارع كدا ليه

عزة بإبتسامه : تاني قولتلك معجبة

سمير : معجبة بأي ممكن تقوليلى

عمر بإبتسامه : معجبة بشعرك الملفوف لفوق داه ومعجبة بالنمش ال ع خدودك ومعجبة بإنك يتيم ورغم كدا شايفاك قوي اوي انا معجبة بكل حاجه فيك عايز اي تاني

سمير بإرتباك : وسعى لو سمحتى دا كلام روايات مش موجود ف الحقيقه

وتركها ومضى

عزة سارت بجانبه قائلة : عارف مشكلتك اي مشكلتك انك حبيت حد مش شايفاك من الأساس فمحستش بوجوك وانك حاجه جميله ف حياة اي حد

سمير : ممكن تبطلى بقى علشان مشيك جمبي موترني

عزة بإبتسامه : طب امشي قدامك

سمير بغضب: انتى جاية تهزرى صح

عزة : ابدا انت ال مش عارف قيمتك ولو تديني فرصه صدقني هتشوف الحياه بشكل تاني

سمير بتعجب : فرصة اي مش فاهم

عزة : موافق تتجوزني

سمير بصدمه وذهول : بتهزرى مش كدا

عزة بإبتسامه : طب بلاش نتجوز ممكن نتخطب فتره تتعرف عليا ولو قولت انك رافض الجواز مني مش هزعل بس ممكن تديني فرصه بس فرصه واحده واوعدك مش هتندم

_________

منصور وسامية ركبوا احد السيارت الماره من ع الطريق ورجعوا اخيرا الى المدينه

1...56789...13