منصور فتى الملجأ

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

منصور بصدمه : شنطة هدومي كانت ف العربيه ال عملنا بيها حادثه

سامية بكبرياء : هي دي هدوم تعالي تعالي انا هجبلك غيرها

منصور بحزن : دي هدومى كلها ال سمير عملها بإيده موجوده فيها

سامية : انت هتعيط قولتلك هجبلك غيرها

منصور : مش كل حاجه ينفع نجيب غيرها انتى كل حاجه عندك فلوس

سامية بضحك : هو في حاجه غير الفلوس بتنفع دلوقتي

منصور بحزن : انا مش عارف اي وقعني ف واحدة زيك بس والمشكله الأكبر هروح فين انا دلوقتي بعد ما اترطدت من دار الرعايه

سامية : انت رغاي اوي امشي قدامي

منصور بتعجب : ع فين حضرتك

سامية بكبرياء: اكيد يعني ست جدعة وشهمة زيى مش هتسيب خطيبها ينام ف الشارع

منصور بصدمه : امال هنام فين

سامية بغمزه : عندي اكيد

منصور بغضب : مستحيل انتى اتجننتى

سامية أمسكته من يده وجذبته معها قائلة : يلا احنا لسه هنتناقش

_________

في نفس ذات اللحظه كانت ايناس تركب الطياره وتنظر خلفها قائلة

: كنت اتمنى اشوفك بتودعني بس مش مهم المهم انك مبسوط دلوقتي

الفصل الثامن عشر 18

ذهب هارون ونادر مع سميره لإجراء الفحص لكن فوجئت سميره بأن هارون يتجه بالسياره ال مستشفى الصحه النفسيه

سميره بتعجب : هو مش مفروض إننا رايحين نعمل الفحص اي ال جابنا هنا

هارون بتوتر : هننزل نعمل حاجه ونمشي ع طول

سميره بتعجب: حاجة اي انا مش فاهمه

نادر : انتي قلقانه كدا ليه دا في واحده قربتي مريضه ف المستشفى هنزورها ونمشي

سميره : اه طيب ماشي بس كان ممكن نخليها وقت تاني او بعد الفحص

هارون : اهو ال حصل بقى ياماما

"نزلوا جميعا من السياره وسميره نزلت معهم بثقه "

عند دخولهم فوجئت سميره بالطبيب يقول لهارون هي دي الحاله

سميره بتعجب وتوتر : حالة اي

هارون اخذت الطبيب بعيداً واعطته بعض النقود قائله : هنسيبك تهتم بالباقي

سميره كانت تنظر لنادر وتقول : في اي يابني انتو جايبني هنا ليه هو انا تعبانه

نادر بإرتباك : اطمني قولتلك

ثم تأتي الممرضات لتأخذ سميره معهم للغرفه الخاصه بها

سميره بصراخ : ابعدو عني انتو بتعملوا اي انا مش مريضه

الممرضات ظلت تحاول تقيديها وأخذها معهم

سميره كانت تنظر لهارون والدموع تملأ عينها قائله : هارون يابني قولهم انا مش مريضه انا كويسه

لكن هارون للأسف لم. يستطع النظر في عينها وكان يدير ظهره لها

سميره بصراخ : بصلي هنا ياهارون بص لأمك قولهم انا مش عيانه انا كويسه

ظلت تردد تلك الكلمات لكن دون جدوى فالطمع قد اغمى عين ابنها

نادر بخبث : يلا ياهارون نروح كدا المهمه انتهت

هارون بحزن كاد أن يبكي قائلا : حاسس اني بعمل حاجه غلط

نادر : اي حنيت ولا ايه نسيت انتقامك من منصور ال اخدت حبيبتك منك ونسيت فلوسك ال عملتها وهو هييجي ياخد دا كله

هارون شعر بالغضب : قائلا لا محنتش يلا بينا

ثم ترك والدتها خلف ظهره ومضى

__________

في منزل سامية

منصور دخل معها وهو ينظر في كل مكان قائلا بذهول

: اي البيت الكبير دا كله

سامية بكبرياء : اهو دا الفلوس ل عملته يلي شايف ان الفلوس مش كل حاجه

منصور : هي فعلا مش كل حاجه وانا عندي اعيش ف اوضه وصاله بس اكون وسط عيلتي افضل بكتير من بيت كبير وفاضي عليا

سامية بتعجب : غريب انت المهم انا بعت السواق يجبلك لبس اول لما يجي اختار اوضه تحطهم فيها وجهز نفسك علشان هتيجي معايا الشركه

منصور بعصبيه : انا زهقت من موضوع الخطوبه داه ماتيجي نقول للناس الحقيقه

سامية : لسه شويه

منصور : دا كله علشان تخليه يغيير مش كدا

سامية بإرتباك : هو مين

منصور : انتى عارفة هو مين وبعدين لما انتى بتحبيه كدا وتقدرى تغفرى له ال عمله بتكابرى ليه

سامية بحزن : انا طالعة أوضتي متنساش تجهز نفسك زي ماقولتلك

"ثم تركته ومضت"

منصور يحدث نفسه قائلا: دايما بتهرب من المواجه

ثم بدأ البحث على شاحن لهاتفه الذي تقريباً دمر كليا بسبب الحادثه ولم يبقى الا آثار منه

وجد شاحن فأوصله به قائلا بتوسل : يارب يشتغل يارب يشتغل

وبعد ثواني اضاء الهاتف

منصور بفرح : يااه الحمدلله

ثم فتحه ليجد كم هائل من الرسائل

فتح رساله قديمه لايناس مكتوب فيها : سأسافر اليوم كنت اتمنى رؤيتك لكن يبدو انك مشغول جدا حتى ان اليوم هو عيد ميلادي ولأول مره تنساه تماما

لم نتمنى امنيه سويا هذا العام لكني تمنيتها وحدي واسفة حقا لأني تمنيت انا لا تجد السعاده مع احدا غيري

منصور شعر بالحزن والآسى وهو يقرأ

وجد رساله من شادية صديقه قديمه أيضاًمكتوب فيها : منصور ارجوك رد ايناس قررت تسافر كان نفسها تشوفك لآخر مره ارجوك تعالي المطار الساعه 9

ورسائل كثيره من سمير يحكي فيها ماحدث معهم ف دار الرعايه لكن منصور لم يتفاجئ لأنه كان متيقن ان مديرة الدار ورائها سر

وارسل سمير رسائل يخبره انه ولأول مره يسمع أن احداهن معجبة به

فقال : منصور اليوم قابلت احداهن واعترفت لي اني جذاب وجميل لم اصدق تلك الكلمات

هل حقاً انا جميل ولم اكن اعلم بذلك يبدو انني كنت ف الطريق الخطأ وانا الآن أضع اول خطواتي على الطريق الصحيح تمنيت وجودك بجانبي في تلك اللحظات لكن لا اعلم ماذا حدث لك واين انت اتمنى ان تكون بخير حقا

منصور شعر انه تائه من كل تلك الأحداث لم يجد ما يفعله وشعر بقلة الحيله فجلس على الأرض يبكي

بعد فتره من الوقت جاء السائق ومعه الملابس اعطاه اياها ورحل

نزلت سامية من غرفتها وجدته مازال جالسا ع الأرض والملابس حوله وهو يبكي

سامية بخوف هرولت اليه : مالك يامنصور انت كويس

منصور ببكاء : انا حاسس اني تايه ومش عارف اعمل اي

سامية : اهدي بس وقولي في اي واوعدك هنلاقي حل

جلس منصور يحكي لها ماحدث

_________

في منزل سميره

رجع هارون ونادر الى الفيلا

الخادمه بتعجب : امال سميره هانم فين

هارون : تعبانه شويه واتحجزت ف المستشفى

الخادمه بصدمه : تعبانه مالها دي صحتها زي الفل

هارون بغضب نهرها قائلا : لما اقول تعبانه يبقى تعبانه امشي من وشي يلا اعمليلي حاجه اشربها

"دخلت الخادمه الى المطبخ بخوف وهي تفكر وتحدث نفسها قائله "

: يبقى ال سمعته امبارح صح الولد ال جه هنا قبل كدا هو ده ابن سميره هانم وهما نفذوا خطتهم فعلا وودوها مصحه

ثم قالت بحزن : اخص على دي تربيه

ثم نظرت لأعلى قائله ربنا معاكي ياست سميره متقلقيش هحاول اوصل لابنك واعرفه كل حاجه

________

في منزل سامية

اقنعت منصور أن يذهب معها الى الشركه وانها ستعرف مكان اصدقائه ف الملجأ

"ف الشركه"

حنان قابلتها بلهفه قائلة

: سامية انتى كويسة دراعك ماله

سامية : اطمنى دي اصابه بسيطه انا بقيت كويسة

حنان نظرت لمنصور قائلة لها بتعجب

: ومنصور كمان معاكى لا انتى لازم تيجي تفهميني في اي

طلبت سامية من منصور ان يجلس ينتظرها في مكتبها وذهبت مع حنان لتتحدث معها

_____

حنان بتعجب : في اي يابنتي خضتيني

سامية : في حد كان بيطاردنا واحنا ف الطريق بس ال اكتشفته انه مكنش قاصدني دا قاصد منصور وتقريباً في حوار كبير بخصوص مديرة الدار انا عايزاكى تجمعى كل المعلومات عنها وتجبيهالي

حنان بقلق : مش مهم كل داه دلوقتي المهم دراعك عامل اي

سامية : قولتلك اطمنى اختك اقوى من كدا بكتير اهم حاجه زي ماقولتلك تجمعيلي بيانات عن الست دي وتجبيهالي

حنان : تمام بس بردو مفهمتش منصور هنا بيعمل اي مش موضوع خطوبتك دا فيك ولا الموضوع قلب بجد ولا اي

سامية : منصور حاليا اطرد من الملجأ وخسر كل حاجه حتى اهله ال بيدور عليهم انا قررت اجيبه معايا هنا واقنعه يشتغل معانا موديل ف الشركه واهو الناس تفضل مصدقه اننا مخطوبين

حنان : الناس بردو ال تصدق ولا انتى قاصدة تخليه يغيير

سامية بغضب : ممكن متجبيش سيرته

حنان : هحاول بس لو منصور هيقدم العرض عرفيني علشان في موديل موجود لو كدا هخليه يروح

سامية : هحاول اقنعه

ثم تركتها وذهبت له في مكتبها

منصور يبدو عليه الحزن والشرود

دخلت سامية وجلست قائلة : قولتلك اطمن حقك وحق الشباب ال كانوا معاك ف الملجأ مش هيضيع

منصور بحزن : حتى لو جبت حقي مين هيجبلي أهلي

سامية شعرت بقلة الحيله ردت قائلة : خلي عندك أمل وإن شاء الله تلاقيهم

منصور بيأس : طب انا معرفش انا جاي معاكى هنا ليه

سامية : هتقدم العرض

منصور بصدمه : مستحيل دي كانت تجربه وعدت

سامية : طب اسمعني طيب انت حاليا معندكش وظيفه ولا بيت ولا اي حاجه اشتغل معايا هنا وكون نفسك بنفسك دا لأنك مبتقبلش حاجه من حد

منصور : طبعا وكل الفلوس ال صرفتيها عليا انا كاتبها ف ورقه ولازم هرجعهالك

سامية : عارفة ان دماغك ناشفه وهتعمل كدا ودا السبب ال خلاني اقولك اشتغل معايا

منصور بدأ يفكر ف الأمر رد قائلا : بس انا مبحبش الشغلانه دي ولا بحب البس اللبس داه

سامية : هتتعود وصدقني هتكسر الدنيا

منصور بتنهيدة حزن : موافق بس بشرط مش همضي ع عقود علشان وقت مااحب امشي امشي

سامية بضحك : وانا موافقة

الفصل التاسع عشر 19

ادى منصور ثاني عرض له كموديل وصاحبه ضجه كبيره وتفاعل الجمهور معه كان كبير جدا

كان ايناس تجلس امام التلفاز في دبي وترى صوره في اخبار الموديل

تحدث نفسها بغضب قائلة

: اي ال غيره كدا فين حلمه انه يلاقي اهله معقوله يكون بطل يدور عليهم وبقى يدور ع الشهره والفلوس بس

لا ده مش منصور ال انا عارفاه مش معقوله يكون هو

_________

"ف الشركه"

سامية بفرح: كنت ممتاز شايف صورك مغرقه المجلات ازاي

منصور بحزن : اها كويس

سامية بتعجب : انا لي حاسة انك مش فرحان

منصور : بصراحه ولا عمري هكون فرحان

سامية : ليه مش فاهمة حد يكره الشهره

منصور : انا مكنتش بدور على شهره ولا فلوس انا كنت بدور ع عيله وللأسف ملقتهمش

سامية : بس انت لو فضلت تدور عليهم مش هتحقق اي حاجه ف حياتك

منصور بحزن: واي الهدف اني انجح لنفسي وبس ومفيش عيله تشاركني النجاح داه وتفتخر بيا

سامية : العيله مش كل حاجه عندك انا اهوه سبت اهلي من سنين ونجحت لوحدي وكل فتره اما بشوفهم

منصور : انتى تعرف هويتك اي وبنت مين ف لحظه لو حصلك حاجه هتلاقي ال بيجروا عليكى ويقوموكى انما انا معرفش انا ابقى مين

سامية : بس دا ....

منصور قاطعها بحزن : تعرفى انا حتى لو عرفت انهم ميتين هرتاح وهبطل تفكير ووقتها هعرف ابص لمستقبلي بس انا كدا ضايع

سامية بتنهيدة حزن : انا مش عارفة اقولك اي بصراحه

منصور بحزن: متقوليش حاجه

ثم تركها ومضى

دخلت حنان بعد خروج منصور قائلة

: هو منصور ماله طالع من عندك مش مبسوط يعني

سامية : للأسف الولد ده تفكيره مختلف عني تماما هو بتهمه العواطف والمشاعر وبتفكر ف العيله والترابط ال بيبقى بين الناس وبعض تخيل انه مش فارق معاه يبقى مشهور او ياخد فلوس ويبني مستقبله غريب اوي بجد

حنان : عنده حق يفكر كدا متنسيش انه عاش طفوله صعبه

سامية : اتمنى انه يتغير علشاني

حنان بتعجب : علشانك !

سامية : ايوا الولد ده ياخد العقل وكل حاجه فيه حلوه شوية حاجات بس يتغير ف تفكيره ووقتها هيبقى مناسب جدا ليا

حنان بصدمه : معقوله حبتيه

سامية بإبتسامه : ممكن لي لأ

حنان بتعجب: دانتو الفرق بينكوا فرق السما والأرض انتى مش شايفة طريقة لبسه وكمان بيتكلم بعفويه جدا مفيش لباقه نهائيا ف الكلام يابنتي ده بييجي الشركه بكوتشي انتى متخيلة

سامية بضحك : قولتلك هيتغير مع الوقت

حنان : انا مبقتش فاهماكى المهم دا الملف ال طلبتيه عن مديرة الملجأ بتاعتهم هتلاقي في كل حاجه دا غير ان حاليا الشرطه بتدور عليها

سامية امسكت الملف وظلت تقلب في صفحاته قائلا : هربانه يبقى كلام منصور كان صح المديره دي مش لوحدها دي عصابه

حنان : انا بقول دا شغل الشرطه خلينا احنا ع جمب وبلاش مشاكل

سامية بضحك : مانتى عارفاني بشوف المشاكل فين واروحلها

___________

في منزل سميره

يجلس هارون ابنها ونادر يتفقان على المبلغ الذي سيدفعه هارون له مقابل صمته عن الحقيقه

آتت الخادمه له وهي تحمل حقيبة ملابسها قائله

: تؤمريني بأي حاجه ياهارون بيه

هارون بإرتباك : انتي بتعملي اي هنا

الخادمه : انا جيت بس اقولك اني ماشيه

هارون وقف من ع الكرسي قائله بتعجب : ماشيه رايحه فين واي الشنطه دي

الخادمه : بما إن سميره هانم مش موجوده فأنا هسيب الشغل خلاص وهرجع البلد

هارون بغضب : ومين اذنلك تمشي

الخادمه بخوف : انا يابيه قولت همشي

هارون : انتى مفكره اني غبي ومش عارف انك تعرفي كل حاجه

الخادمه بتوتر : اعرف اي بس يابيه انا مليش دعوه بحاجه

نادر اخذ هارون جانباً وحدثته بصوت منخفض : سبها تمشي انت كدا بتخليها تشك فينا

هارون بغضب: انت كمان طلعت غبي دي تعرف كل حاجه وكل كلمه اتقالت وهتروح تفضحنا

ثم ألتفت للخادمه قائلا : بقولك اي خروج من هنا مفيش

الخادمه بخوف وبكاء : ياسعادت البيه ابوس ايدك انا عندي عيال عايزه اربيهم

هارون بغضب : ششش قولي اي ال انتي سمعتيه بدون لف ودوران

الخادمه ببكاء : مسمعتش حاجه يتقطع لساني لو كنت بكدب

هارون بخبث امسك بسكين الفاكهه الموجوده على الطربيزه قائلا : متقلقيش هو هيتقطع فعلا لو فكر يقول كلمه واحده من ال سمعتيها

الخادمه تكتم فمها بيدها قائله برعب : اهو اهو وصديقني عمري ماهنطق بحاجه وكل ال عايزه هعمله

هارون : برافوا دخلي بقى شنطة هدومك دي واعقلي كدا واعمليلي حاجه اشربها

الخادمه بخوف : حاضر يابيه حاضر

ثم دخلت للمطبخ بخوف وهلع

نادر بتعجب : دانت طلعت دماغك عاليه اوي

هارون بضحك : امال فاكرني عبيط وهضيع كل ال عملته بسهوله كدا

نادر : طب ماتخلصني بقى من الحوار داه علشان امشي

هارون جلس بهدوء ووضع رجل فوق الآخرى قائلا : عايزه كام

نادر : زي مااتفقنا تشتريلي بيت اعيش فيه وتكتبلي الشيك بالمبلغ المطلوب

هارون بضحك : بيت مره واحده

نادر بتعجب : يعني اي

هارون : يعني بيت كبير اوي انت تاخد المبلغ ال قولتلك عليه وتطلع من هنا ومشوفش وشك

نادر بغضب : بس دا كان اتفقنا

هارون : نسيته

نادر بغضب : انت هتعملهم عليا لا. فوق كدا دانا تربية شوارع ياواد انت

هارون : ايوا كدا اظهر ع حقيقتك واقولك انا مش هديلك حاجه خالص مش معقوله اتعب أنا ف الفلوس وتيجي تاخدهم ع الجاهز

نادر : بس انا ساعدتك ولولايا كان منصور دلوقتي بيقاسمك ف كل حاجه حتى سريرك

هارون بضحك: لي وانت فاكر اني من غير مساعدتك كنت هوافق ان دا يحصل

نادر : يعني افهم اي

هارون : يعني تطلع بره ومشوفش وشك تاني يابتاع الملجأ انت

نادر امسك بالسكين من ع الطاوله واقترب من هارون قائلا

: بقولك أنا مش همشي من هنا من غير حقي فاهم ولا لا

هارون رجع للوراء بخوف قائلا : اعقل كدا اي يانادر هتضيع حياتك ف السجن علشان واحد زيى

نادر بغضب : انا حياتي كدا كدا ضايعه بس انت بردو عندك حق مش واحد زيك ال يدخلني السجن انا هطلع من هنا ع منصور اعرفه الحقيقه وهوديه لأمه بنفسي ومش بس كدا انا هبلغ الشرطه عنك بتهمة انك دخلت والدتك مصحه وهي مش مريضه

هارون بخوف : انت متقدرش تعمل حاجه لأنك شريكي ف الجريمه

نادر : مش قولتلك انا كدا كدا حياتي ضايعه بس ازاي قدرت اثق ف واحد باع امه واخوه بسهوله كدا ازاي مخطرش ف بالي انك خبيث للدرجادي

ثم ابتعد عن هارون وادار ظهره ليخرج من الفيلا متجها لمنصور

هارون شعر بالخوف الشديد ومن شدة الرعب والإرتباك أمسك بالفاظه من على الطاوله وألقاها في رأس نادر

نادر ادار وجهه بصراخ ونظر لهارون ثم وضع يده ع رآسه بصدمه فإذا بالدم ينزف منها

وما هي الا ثواني وسقط مغشيا عليه

______

خرج منصور يسير ف الطريق لا يعرف اين يذهب كعادته

اثناء سيره بشرود لوي كاحله فجلس ع الرصيف يدلكه

تذكر ملاكه الحارس وهى بجانبه تقول له

: قولتلك متمشيش سرحان اهو لويت رجلك تاني

رسم الأبتسامه على وجهه ونزلت الدموع من عينه وهو يتخيلها معه تنظر له بحب وتمسح دموعه قائلة

: متعيطش انا جمبك وهفضل دايما معاك

افاق منصور من شروده على صوت احدهم يقول

: لو سمحت يا استاذ دا مش مكان قعده اقعد ف حته تانيه

وقف منصور وإكمل طريقه وهو يحدث نفسه قائلا : اديني محتاجك دلوقتي ومش لاقيكى بس ال انتى عملتيه صح كان لازم اعرف قيمتك لأن الأنسان بطبعه لما بيتعود على وجود حد بيحبه جمبه مبيحسش بقيمته الا لما بيبعد

"ف نفس ذات اللحظه كانت ايناس تشعر بوغز في قلبها وكانت تحدث نفسها قائلة"

: اتمنى تكون بخير ولو احتجتني ف اي وقت حط ايدك ع قلبك واسمع نبضك هتحس بوجودي لاني متأكدة انك مش هتنساني

____

ظل منصور يسير ف الشارع تذكر عنوان المنزل الجديد الذي انتقل له الفتيان

فأخذته قدمه الى هناك

ف المنزل دق منصور الباب

سمير بدهشه: منصور!

منصور بحزن : وحشتني

سمير احتضنه بشده قائلا ببكاء : كنت فين خضتني عليك

منصور انهمر ف البكاء ولم ينطق بكلمه

أخذه سمير وأدخله للداخل

سمير : كدا تخضني عليك ولا خلاص سامية هانم اخدت عقلك

منصور بحزن: سيبك مني دلوقتي انتو اي ال حصل بعد انا مااطردت من الدار

سمير : انت طلع عندك حق احنا كلنا مخطوفين مش ايتام

منصور : عارف المهم المديره اتقبض عليها ولا لا

سمير بحزن : للأسف لسه

منصور : طب خد بالك من نفسك لأنها بعتت حد يقتلني الست دي ملهاش آمان

سمير بفزع : يقتلك! ازاي دا حصل

منصور بيأس : من فتره بس متخفش عدت سليمه

سمير بحزن : مالك يامنصور حاسس انك حزين اوي

منصور : انت شايف حاجه تفرح

سمير : بس منصور ال اعرفه مش مستني حاجه تفرحه ده هو كان سبب فرحة الكل ووجوده لوحده بهجه

منصور بحزن : كان بقى

سمير : ولسه زي ماهو ومش هيتغير

منصور بإبتسامة وجع : صحيح انت بعتلي ف رساله ان في واحده بتدور على ابنها وبتقول انه هنا ف الملجأ

سمير : اه صحيح كنت هنسى الست دي هي ال سكنتنا ف البيت داه بس اي طيبه اوي يامنصور معرفش ليه حسيتها لايقه تبقى مامتك

منصور بحزن : طب وهي لقت ابنها

سمير : هي قالت مين سنه 21 ومفيش غير نادر سنه كدا فأخدته معاها

منصور بتعجب : اشمعنا سنه يعني

سمير : علشان دا سن ابنها من يوم مااتخطف

منصور : طب مانا سني 21

سمير بضحك نكزه في كتفه قائلا : انت ناسي ان كملت 22 من قريب ولا اي

منصور بتعجب : تصدق نسيت خالص تاريخ ميلادي ومفكر دا كلو ان عندي 21 يلا مش مهم

سمير : لو عايز نروحلها تشوفها نروح

منصور : لا لا طالما نادر طول معاها يمكن يكون ابنها بجد كفايه احراج بالنسبالي لحد كدا لو اهلي عايزني كانوا دوروا عليا

سمير : هتلاقيهم يامنصور بإذن الله

منصور بحزن: تفتكر ياسمير لو اهلك كانو عايشين كنت هتدور عليهم وتعمل زي انا مابعمل

سمير : واكتر كمان بس بردو برجع واقول اني كويس اني عارف انهم متوفيين والملجأ دا جيته برجلي بعد تعذيب عمي ليا

ثم قال بحزن : ال جاب السيره دي بس

منصور احتضنه قائلا : ربنا هيعوضك خير ياحبيبي

سمير لم يتمالك نفسه وسقطت دموعه من عينه قائلا : وشكله جه

منصور بفرح : بجد

سمير وهو يمسح دموعه : اها انا خلاص قررت ادي فرصه لعزة ونرتبط

الفصل العشرون والأخير

سقط نادر على الأرض والدماء تسيل من رآسه

اقترب هارون برعب قائلا : نادر نادر

لم تجبه فأقترب من قلبه ووضع أذنه لكنه لم تسمع دقاته

حينها تملكه الخوف وهرول لغرفته بهلع ووضع ملابسه في حقيبة السفر

الخادمه كانت ف المطبخ

خرجت وفي يدها فنجان القهوه الذي طلبه هارون وعندما رآت نادر غارقا في دمائه سقط منها الكوب ع الأرض وتملكها الرعب ودخلت بسرعه للمطبخ دون النطق بكلمه

فجأه وهي تراقب الموقف من بعيد رآت هارون ينزل من الأعلى ومعه حقيبته وخرج بسرعه من الفيلا

الخادمه انتظرت قليلا حتى تفوق من صدمتها ثم قررت اخذ ملابسها والهرب أيضاً

عند باب الفيلا وأثناء خروجها سمعت صوت منخفض يقول ارجوكي متسبنيش اموت

نظرت فأذا بنادر يتحدث علمت حينها انه ليس ميتا

لكنها ترددت ف الأتصال بالأسعاف خوفاً من أن تلفق لها الجريمه

بعد ثواني تنهدت بحزن وأمسكت بالهاتف وأتصلت بالأسعاف

جائت الأسعاف وأخذت نادر للمشفى وعلمت الشرطه بالأمر

وحدث ما كانت تخشاه الخادمه فقد امرت الشرطه بحبثها على ذمة التحقيق حتى يفيق نادر ويخرج من العنايه

وبعد مرورو الأيام يفوق نادر ويخرج من العنايه لكن للأسف يخبر الدكتور الشرطه بأن نادر ضرب في مكان الذاكره مما آدى الى فقدانها

وهناك احتمالان

الأول يمكن استعادتها لكن مع العلاج والمتابعه الدائمه

والأحتمال الثاني ان يفقد ذاكرته للأبد

وأثناء تلك المده كانت الخادمه ف السجن ولم يكن معها مالاً لتعين محامي للدفاع عنها فظلت بين اربع حيطان تدعو ربها ان يستعيد نادر ذاكرتها مره آخرى

___________

(ف المستشفى

تدهورت حالة سميره والدة هارون بسبب الأبر التي تأخذها وأصبحت شبهه مريضه نفسياً حقا )

_________

اما عن منصور فمع مرور الأيام قدم أكثر من عرض وانهالت عليه العروض من شركات اخرى وأصبح مشهورا في مجال الموضه

اثناء جلوسه مع سامية في احد المطاعم الفخمه

جائت احد الفتيات لألتقاط صور معه بإعتباره شخصيه مشهوره

الفتاه : استاذ منصور ممكن صوره

منصور تصنع الأبتسامه ورد قائلا: اكيد اتفضلي

ألتقطت الفتاه الصوره ومضت

سامية بفرح : شايفه الشهره حلوه ازاي

منصور بحزن : بس انا مش شايفها حلوه بالعكس بقى يعني انا بقالي ساعه قاعد ع الأكل وجعان جدا ومش عارف آكل

سامية : ومش عارف تاكل ليه بقى

منصور : اولا انا لو كلت هاكل بالمعلقه وانتى هتزعقيلي علشان البرستيج والناس ولازم اكل بالشوكه والسكينه

سامية : وثانيا

منصور : وثانيا الأكل غريب وطعمه وحش

سامية : وفي ثالثا ولا خلاص

منصور : بصراحه ايوا

انا اللبس ال لبسه مديقني جدا دانا مش عارف اتحرك فيه عايز البس هدوم واسعة واقعد براحتي والجزمه الكعب البلاتفورم السبعيناتى دي ورمت رجلي معرفش هو حرام ادخل مطعم بكوتشي وخايفه اخد قطمه من اي حاجه يبوظ

سامية بغضب: كوتشي اي ال عايز تلبسه انت هتجنني هو في موديل بيمشي قدام الناس بكوتشي انت ناسي انك واحد مشهور دلوقتي واحنا ف مكان عام والناس كلها بتبص علينا

منصور : بس ...

قاطعته قائلة : يعني افهم انه مش عاجبك اي حاجه من ال انا بعملهالك

منصور بحزن: انا مقولتش مش عاجبني بس انا مش مهم عندي كل الرسميات دي انا شاب بسيط وبحب البساطه جدا دانا لما كنت بخرج مع ايناس ناكل بطاطا مشويه من على عربية عمو عبدو كنت ببقى طاير من الفرحه

سامية بغضب : بطاطت اي وايناس مين انت ليه مش عايز تنسي حياتك القديمه بقى وتبص لمستقبلك دا في مليون شاب يحلم بال انت فيه دلوقتي

1...678910...13