مغامرات ام حمدى

Story Info
مغامرات ام حمدى
31.4k words
5
4
00
Story does not have any tags
Share this Story

Font Size

Default Font Size

Font Spacing

Default Font Spacing

Font Face

Default Font Face

Reading Theme

Default Theme (White)
You need to Log In or Sign Up to have your customization saved in your Literotica profile.
PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

مغامرات ام حمدى

كل الاحداث الجنسية فى القصة تحصل بين افراد فوق سن الثامنة عشرة و لا يوجد اى جنس بين افراد اصغر من هذه السن فى القصة

There is no underage in my story.

السلسلة الاولى

الحلقة الاولى

لا اعرف من اين البداية ولا أدرى متى النهاية، لكنها الحكاية بكل تفاصيلها واحداثها وشخوصها.

متى بداء كل هذا؟ اليوم اتممت عامي ال ٣٥ وبعد خمس سنوات من زواجي ب "ليلى". البداية كانت فترة مراهقتي حيث كنت على مشارف اول فصولي الجامعية حاصل على مجموع محترم في الثانوية العامة ساعدني على الالتحاق بكلية الهندسة بجامعة القاهرة التي تخرجت منها بتقدير امتياز في تخصص البرمجيات وهندسة الحاسبات.. تفاصيل مملة؟ نعم قد اتفق معك عزيزي القارئ، لكن هل هناك حكاية بغير تفاصيل!..

أستطيع ان اقول انه بظهور نتيجة الثانوية العامة بداء القفص الاسري تخبو قيوده عن طفل ظل أهله يحوطه بسياج من الرعاية الزائدة عن الحد في حين والخانقة في احيان اخرى. بالطبع كانت المدرسة الاعدادية والثانوية متنفس ولكنها كانت مدرسة دولية يرتادها ابناء اسر تسكن اعلى الطبقة المتوسطة والطبقات التي تعلوها. كان بالمدرسة العديد من التجارب والانفتاح على بعض المواضيع الجنسية المحرمة في مجتمعنا على الجميع وليس الاطفال فقط وكم كان يزيد استغرابي لهذا الامر كلما زاد عداد عمري وزادت حصيلة معرفتي. فالجنس شيء اساسي كالطعام الذي ناكله كل يوم ونتغنى في مذاقه وتنوع اصنافه لكن لا نستطيع ان نفعل المثل مع الجنس لا يمكن لرجل فضلا عن امرأة ان يتحدث عن تجربة جنسية لذيذة قضاها او حتى قبلة حميمية خطفها هو وصديقته خلسة بعيدة عن الانظار، الجنس هو طعام ضروري للإنسان لكن يجب ان يتناوله في صمت وانا لا يتحدث عنه مع احد ويا حبذا لو اظهر انه لا يقترب منه.. هكذا هو مجتمعنا يا سادة، يعشق المتلحفين بالفضيلة حتى لو كانت فضيلة زائفة..

بالمدرسة خَبِرتُ العديد من الاشياء واطلعتُ على العديد من المقاطع الجنسية التي كانت متداولة بين الطلبة وسمعت عن الكثير من العلاقات بين الطلبة والطالبات خصوصا في دوائر الشلل التي نستطيع ان نقول عليها "اللي مقضينها". بالطبع كنت اتطلع إلى الالتحاق بإحدى هذه الشلل لكن دائما كان هناك نفور منهم تجاهي وكأن تفوقي الدراسي كان وبالا عليا وجعلني أبدو في اعينهم غير لائق لان اكون ضمن حظوتهم او ان اكون تحت حمايتهم التي كانت تُكفل لكل من ينضم للشلة. كان عزائي الوحيد هو انني كنت اراهم يجرون كالأرانب المذعورة خارج اسوار المدرسة امام طلبة المدرسة الحكومية المقابلة لمدرستنا وكنت ارى رؤوس وزعماء هذه الشلل يفرون تاركين زميلاتهم إذا بداء بعض الصيع (كما يطلقون عليهم) من هذه المدرسة التحرش بهن خشية انت تنتهي المشاجرة التي تنتج عن اصابة احدهم بخدش او جرح سطحي لملامحهم الثرية او ملابسهم الوثيرة. كانوا يعلمون ان طلبة المدرسة الحكومية "مستبيعين" ولا يعنيهم ان ذهبوا إلى اهليهم ممزقي الثياب او مصابين بجروح لأنهم سيعودون في اليوم التالي بحشد مِن منْ سيتربصون لمن اعتدى عليهم لينال عقابه ولينالوا انتقامهم ويستردوا كرامتهم.

كان أحد هؤلاء الصيع "مصطفى" ابناً ل "عم أبراهيم" حارس بناية سكنية متوسطة الطول بأحد شوارع ميدان لبنان بالمهندسين. هذه البناية التي كنت اسكن في طابقها الثالث انا "حمدي"، وامي "سامية" سيدة المجتمع وعضوة بارزة بنادي الصيد بالمهندسين، وابي "شاكر" العضو المنتدب بأحد الشركات المتعددة الجنسيات بالقرية الذكية.

كان وجود مصطفى بالمدرسة الحكومية المجاورة لمدرستي يبعث الطمأنينة في نفسي لأنه وإن لم تكن بيننا صداقة، لكن كان دائما يتدخل ان حدثت اي مضايقة لي انا و "ليلى" زميلتي بالصف وجارتي بالسكن ونحن في طريقنا إلى موقف الباص الذي يقلنا إلى المنزل قبل ان يستكمل هو طريقه اما سيرا على الاقدام او محطة اتوبيس النقل العام الذي يركبه ان ملَّ من السير او حركته شهوته للقفز داخل الاتوبيس المزدحم عله يحظى بفريسة تستلم لتحرشاته وتستجيب قهرا او رغبة لقضيه الملتصق بمؤخرتها حتى يأتي وطره ويقذف او تاتي محطة وصول احدهم ويغادر الاتوبيس.

هل سمعت عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة او رأيتم يوما الطائرات الورقية يدوية الصنع؟ بصفتي مهندس أستطيع ان اقول ان هذه الطائرات هي معجزة هندسية على بساطتها وبساطة ادوات صنعها. في الاحياء الشعبية والفقيرة حيث لا يجد الاطفال والمراهقين رفاهية الذهاب الى محلات مثل ToysRus لشراء لعب باهظة الثمن وقبل غزو الالعاب الصينية رخيصة التكلفة وبخثة الاثمان، سوى صناعة الطائرات الورقية واللعب بها فوق أسطح منازلهم في الصيف إذا اتت رياح مناسبة تحملها إلى السماء. الاعجاز من وجهة نظري ان هؤلاء الأطفال كان بإمكانهم ان يصنعوا شكل مسدسي متقن الزوايا والاطوال ويصنعون ذيلا من الخيط والورق يناسب حجم المسدس بدقة متناهية وينصبون هرما من الخيط مرتكزها على احد مثلثات المسدس باطوال دقيقة تتصل قمة هرمه بخيط طويل ملفوف على بكرة من الخشب او البلاستيك للتحكم في الطائرة عن بعد.. مرة اخرى تفاصيل مملة؟ اعذرني فانا عاشق لزمن اصبح ذكرى اتحرك لها عشقا وحنينا..

كما اسلفت هذه الطائرات الورقية كانت قاصرة على الاحياء الفقيرة والشعبية، لكن بفضل مصطفى ابن عم ابراهيم بواب عمارتنا حلقت احداها في سماء ميدان لبنان الحي الراقي بالمهندسين وكان مركز القيادة والتحكم هو سطح بنايتنا التي لم تكن شاهقة ولكنها كانت مناسبة من وجهة نظر مصطفى لتكون محطة اقلاع طائرته وهبوطها. كم صيفا مر ومصطفى يمارس هذه الهواية فوق بنايتنا لا أدري فقلما نحتاج إلى الصعود للسطح الذي يتكون من عدة غرف لكل شقة غرفة تستخدمها لأغراض مثل تخزين الاثاث او الاغراض الزائدة عن الحد واحيانا لنشر الغسيل اذا تعطل مجفف الملابس. كان معظم مرتادي السطح هم العاملون لدى اصحاب الشقق وبالقطع عم ابراهيم وكما اخبرتكم ولده مصطفى.

بعد ان تقلصت قيود والدي وقل الخناق بعد حصولي على مجموع محترم بالثانوية العامة مكنني من تحقيق رغبتهما في الالتحاق بكلية الهندسة بداءت اتحسس طريقي بعيدا عن البيت. أصبح مسموحا ان اخرج وحدي لملاقاة اصدقائي بالنادي الذي كانت زيارتي لهو مقصورة على اصطحاب ابي او امي له في ايام العطلة الاسبوعية. أصبح مسموحا لي الذهاب الى السنيما مع اصدقائي وليد وبيتر جيراني ببنايات تسكن نفس شارع بنايتنا. هل اخبرتكم من من اصدقائي الاثنين أكثر خبرة ودراية بالأمور التي كنتُ أجهلها؟ نعم انه بيتر فهو يكبرني انا ووليد بعامٍ كما ان لديه مساحة أكبر من مساحتنا على الحركة والتجول والانفتاح على تجارب لم يتح لنا التعرض لها. فقط كنا نسمع منه قبل وبعد انتهاء تمارين السباحة في النادي.

كان اول اجتماع لثلاثتنا بعد ظهور نتيجة الامتحانات بكافيه قريب من شارعنا. كان الاجتماع اشبه باحتفال مصغر وكان بيتر سعيدا ان وليد سيزامله له في كلية الاعلام حيث رسب في عامه الاول بالجامعة فأتيحت له ان يجلس وصديقه وليد على مقعد واحد بمدرجات الكلية ليس ببعيد من كلية الهندسة حيث كانت وجهتي. طلب بيتر شيشة وقهوة لنفسه وطلبت لنفسي عصير مانجو وطلب وليد مياه غازية. حاول بيتر ان يجرئني انا ووليد لتجربة تدخين الشيشة لكن كلانا كان يموت في جلده خشية ان يصادف لحظتها مرور أحد اولياء امورنا او اقرباء قد يشوا لهم بجريمتنا - بالقطع من وجهة نظرهم - ورفضنا التقاط اللي من يده مرات ومرات وهو في كل مرة يسمعنا بعض التعليقات الساخرة ويطعن في رجولتنا -من وجهة نظره بالقطع- وأننا لازم ننشف ونجمد كدة. بعد انقضاء سهرتنا دس بيتر في يدِ كل منا سيجارة من علبة يحتفظ بها في جيبه. دس وليد ما اخذه في جيب بنطاله سريعا معلنا ان استعداده لتجربتها بيعد عن اعين الناس ووالديه. اما انا فقاومت قليلا ولكن انهارت حصون مقاومتي مع تزايد ضحكهم وسخريتهم من اثناء عودتنا حتى امتعض وجهي حقدا ونقمة عليهم وقبل ان اغير اتجاهي صوب مدخل بنايتي طلبت من بيتر ان يعطني السيجارة مرة اخرى فمد يده بها في فرحٍ وسرور ودرستها في جيبي وانا في طويتي نفسي لا اعلم ماذا سأفعل به لكني اخذتها.

يقولون ان الثمرة الفاسدة تصيب بقية السلة ولكنهم اغفلوا ان كل الثمر لابد ان يفسد ولو بعد حين طالما لازم السلة. لن تبقى ثمرة صالحة طوال الوقت إذا لم يستهلكها أحدهم، فقط بعض الثمرات تفسد قبل بعضها ولكن بالنهاية الجميع يفسد.

اخفيت سيجارة بيتر ولا اعلم ماذا سأفعل بها، فكرت ان اتخلص منها وارميها من البلكونة حتى لا يدري أحد إذا صادف وعبث بسلة المهملات. لكني تراجعت وقررت ان ابقيها حتى الصباح واقرر مصيرها. قبل ان أغفو تقلبت بسريري يمنى ويسرى أفكر وأفكر كما اعتدت ولكن هذه المرة ليست متعلقة بمعادلات الكيمياء ومسائل الفيزياء والتفاضل والتكامل والاختبارات والدرجات. هذه المرة كنت أفكر بسيجارة بيتر هذه اللفافة الورقية البيضاء التي تحتضن تبغ فكرتي عنه انه ضار ويسبب امراض صدرية كما اشيع عنه ولكن ملايين البشر ينفقون اموالهم حتى يسحبوا دخانه وينفثوه. عجيب امر الانسان لا يشتهي الا مايضره ولا يسعى الا لما هو محرم عليه. كان بإمكاني ان اتخلص من السيجارة وازعم انني دخنتها امام بيتر ووليد ولكن بداخلي شيئا يخبرني انه يجب ان أدخنها واختبر ماذا تصنع برؤوس من يدخنونها. كانت السيجارة كالشجرة المحرمة التي ان اكلت منها سوف اطرد من جنة البراءة واهبط على ارض الانحلال والسفور. من يتمنى ان يبقى بريء ابد الدهر لابد ان يخرج من طورٍ إلى طورٍ آخر، لكن اي طورٍ انا مقبلٌ عليه!

حزمت امري وقررت ان أدخنها أيا كانت العواقب، لا لم أكن بهذه الجراءة بعد ولكني قررت ان أدخنها دون ان يفتضح امري تماما كما ينوي وليد الذي أخبرني انه دخنها بالحمام ولكن الشك والريبة اعتلى وجه والدته عندما دخلت الحمام ووجد فيض من معطر الجو يملأ جنباته وهي تعلم تمام العلم ان رش معطر الجو ليس من شيم وليد فحاصرته بالأسئلة من كل جانب ولكنه استطاع ان ينجو. البشر لم يصلوا إلى ما وصلوا له اليوم الا عن طريق التجارب والاستفادة منها، ومن لا يستفيد من تجارب الغير هو أحمق وبالقطع انا لست أحمق او بعبارة ادق ام أصبح أحمق بعد.

كان البديل الآمن من وجهة نظري هو ان اأخذ سيجارتي واصعد بها إلى سطح بنايتنا وأدخلها في ركن منزوي لا يجرحه شباك او سطح بناية مجاورة. بعد حصة الغذاء قرابة الساعة الخامسة قررت ان امضي في طريقي وان أعرج إلى مصيري المحتوم وقدري الذي كان ينتظرني فوق السطح. نعم انه مصطفى ابن عم ابراهيم الذي فوجئت بوجوده فوق السطح يمسك بكرة الخيط ويوجه طائرته الورقية لتتناغم ما الرياح واتجاهها. لم يكن مصطفى جزء من خطتي ولكن كلانا كان جزء من خطة اخرى لم نكن نعلمها بعد.

وقت أتأمل مصطفى وهو يتحكم بهذه الطائرة الورقية ببراعة لم اعهدها ولم أكن اعرفها من الاساس. كان بالنسبة لي وقتها مثل توماس اديسون مخترع المصباح الكهربائي وكنت مبهورا بهذا الاختراع. لا اعلم كم من الوقت مضى قبل ان يلتفت مصطفى اليا ويدرك انني موجود، بالطبع نسيت امر سيجارتي وبقيت ساكنة جيب الشورت البرمودة الذي كنت ارتديه هي وعلبة الكبريت التي اخذتها خلسة من مطبخ منزلنا. التفت ابراهيم ناحية الزاوية التي كنت أقف بها مبحلقا في السماء اتابع طائرته، تفاجأ بالبداية لكن مع مرور الوقت أحس بالزهو والفخار وهو يراني مبهورا بما يفعل، قبل ان يقترب مني ويحدثني:

م: ازيك يا حمدي، عامل ايه؟ مبروك النجاح صحيح.

انا: **** يبارك فيك، انت عملت ايه صحيح؟

م: نجحت الحمد لله بس جبت مجموع ضعيف، مش عارف هلحق تجارة ولا لا

انا: لا ان شاء **** تجيلك الكلية اللي بتتمناها

لاحظ مصطفى تعلقي بالطائرة اثناء الحديث فغير وجهته لها

م: تحب تجرب؟

ومد الي الخيط والبكرة ولكنني فزعت فانا لستُ خبير وانتابتني رهبة شديدة وكان هذه الطائرة تحمل ركاب وانا اشعر بمسئولية تجاههم.

انا: لا انا معرفش وممكن تقع مني

اجبته وانا يعتلي وجهي بعض من القلق والرهبة

م: ايه المشكلة ما توقعها، هعمل غيرها، منا كدة كدة كل كام يوم تبوظ مني طيارة او حد يصيدها مني واعمل واحدة تانية.

وقعت كلمة "يصيدها" على اذني كالصاعقة. مين يصيدها؟ وكيف يصيدها؟ هل هناك حرب ما تدور في سماءنا لا نعرف عنها شيئا؟

انا: مين ده اللي يصيدها يصيدها ازاي يا مصطفى؟

ضحك كثيرا قبل ان يرد علي:

م: هنا مفيش حد بيطير غيري بس في ميت عقبة مطرح مانا ساكن شباب كتير بيطيروا الاسطح بتاعتهم ويقعدوا يرموا على بعض بالخيط لحد الطيارات ما تشبك في بعض واول ما يشبكوا كل واحد يلم الخيط بأسرع ما يمكن واللي يقدر يمسك طيارة غيره يبقى صادها.. وساعات الطيارتين يشبكوا ويقعوا الاتنين على سطح حد تاني ويأخذهم هو وهكذا.

كان يبدوا عليه انه يشرح شيئا اعتيادي وطبيعي لكن بالنسبة لي كان الامر اشبه بوصف المعارك الحربية والخطط العسكرية التي سمعنا عنها في معارك كالتي خاضها طارق ابن زياد او نابليون بونابارت.

انا: يااه كل ده بيتعملوه بالطيارات دي؟

م: واكتر كمان، ممكن في مرة، لو تحب، اخدك معايا افرجك. انا بس النهاردة جيت اطير هنا علشان هاروح مع ابويا مشوار كمان شوية فقولت اطير هنا عبال ما يخلص.

انا: اها، وبتمشي بيها في الشارع ازاي دي

م: لا دي انا عملتها هنا وسايبها في قوضة هنا على السطح وعندي غيرها في البيت وعندي خوص وورق وخيط هناك علشان لو حبيت اعمل غيرها.

انا: ياه ده واضح ان الموضوع كبير

م: طب تعالى جرب متخافش

انا: لا يعم لحسان اضيعهالك

م: بقولك ولا يهمك لو ضاعت، طب اقولك تعالى امسك الخيط من هنا وانا هقف وراك ببقية الخيط والبكرة علشان لو حصل حاجة اتصرف انا.

كان اقتراحه مقبولا ويبعث بعض الطمأنينة حيث انني لن اكون سوى مساعد طيار او طيار مبتدئ برفقة طيار خبير قادر على الامساك بزمام الامور حال انفلاتها والتي كان انفلاتها أسرع مما كنت اتخيل. اقتربت من مصطفى وامسكت الخيط من موطئ اشارته ووقف هو خلفي يمسك ببقية الخيط وبكرته.

كان الامر اشبه بمغامرة لا تقل حماستها عن مغامرة تدخين سيجارة لأول مرة في حياتك بعيدا عن اعين الناس. اخذت أحرك الخيط يمينا ويسارا طبقا لتوجيهات مصطفى الذي كان ممسكا بالدفة بإحكام واستطاع ان يتفادى العديد من المطبات التي كدت ان اضيع فيها الطائرة وبعد كل مطب كانت اثارة المغامرة تزيد وكان عليه يقترب أكثر مني حتى يحكم امساكه بالدفة. تواصل اقترابه مني حتى أصبح ملاصقا لي، كان طوله تقريبا مثل طولي اوي يزيد علي بضع سنتيمترات. كان مضطرا ان يلتصق بي ويمرر يديه من أسفل ذراعي ليمسك الخيط بيديه وتكون امامهم بمسافة صغيرة يدي. هذا الالتصاق كان بمثابة النار التي اشتعلت بحقل من القمح في يوم حار وجاف. لما انتبه لوضعنا التشريحي في بادئ الامر ولكن مصطفى قد استحضر من الوهلة الاولى مشهد الاتوبيس المزدحم والتصاقه وتحرشه بالراكبات. وبالرغم من انه يعلم تمام العلم ان الذي يقف خلفه ذكر لكن هذا لم يمنع الشهوة من ان تجد طريقها إلى زبره الذي حفزته طراوة طيزي وهو يتحرك فوقها بطريقة شبه متناغمة ونحن نقود الطائرة سويا او هكذا كنت اظن.

فقد أهمل الطيار الاساسي الطائرة كليا وانشغل بشيء اخر، ولولا ان الطيار المبتدئ قد اكتسب بعض الخبرة لسقطت الطائرة في اللحظة التي انتصب فيها زبر مصطفى على اردافي الطرية والتي لم يكن الشورت الصيفي الذي ارتديه سوى محفز لإبراز مدى طراوتها. فقد مصطفى التركيز تماما فيما افعله انا بالخيط وامسك هو بشيء اخر. امسك بوسطي واخذ يسدد ضربات خفيفة بزبره فوق طيزي. رويدا رويدا تسارعت ضرباته وبداءت اشعر بها وبداءت اشعر ان هناك شيء يسدد نحو طيزي وأدركت للمرة الاولى أنى امسك الخيط وحدي وان مصطفى قد تركه تماما.

كنت في حيرة من امري، هل اسعد بنفسي لأنني استطعت ان اتحكم بالطائرة بهذه البراعة ام اخجل منها واتوارى خجلا من مصطفى الذي تركت له طيزي يعبث بها هكذا كما يفعل الرجال بالنساء! ياللغرابة، لقد صعدت هنا كي اهجر حديقة الطفولة إلى حديقة الرجولة وأدخن السجائر كما يفعل الرجال -بفرض انها فعل رجولي اصلا- وانتهى بي الحال ان يصنع بي ما يصنع بالنساء واي نساء! اللائي يقفن عاجزات عن الدفاع عن أنفسهن والزود عن مواطن عفتهن! لم أستطع ان اصرخ كما تصرخ بعضهن احيانا لو اتتهن جراءة. ولم أستطع ان ادفع مصطفى بعيدا عني واصفعه كما تفعل بعضهن لو استجمعن شجاعة.

فقط تركت الخيط من يدي وافلتُ الطائرة وانا اشعر باهتزازة مصطفى القوية وهو متشبث بكل قوته بوسطي غارسا زبره الذي يرمي حممه كالقذائف وهو ملاصق طيزي حتى انني شعرت ان واحدة منها انفلتت وحاولت ان تصيب الطائرة الورقية التي اخذت الخيط وبكرته وحلقت بعيدا عن هذه المدفعية التي لم تجد شيئا تصيبه سوى رجولتي وكرامتي وكبريائي امام مصطفى الذي ما ان قضى وتره الا وأدرك حجم خسائره في هذه المغامرة والتي كانت بالقطع لا تذكر مقارنة بالمكاسب الجمة التي حصل عليها وسوف يحصل عليها لاحقا.

إلى اللقاء في الحلقة الثانية.

الحلقة الثانية

ليس اسوأ من الوقوع فريسة للتحرش سوى عجزك عن احداث أي ردة فعل. لم تقوى على المقاومة لم تقوى على الصراخ لم تسطع الركض بعيدا! لم تفعل شيء سوى الانتظار حتى يفرغ المتحرش ماء شهوته ويعود إلى رشده لكنني لم اعود الى رشدي لم اعد كما كنت. اتدرون ما هو اسوء من ذلك؟ عدم القدرة على الحديث او البوح بما جرى، مع من ستتحدث وماذا ستقول؟ لم تعد طفلا حتى تشتكي ان أحدهم ضحك عليك واغواك، لقد وقفت بكامل ارادتك وتركت طيزك لابن البواب يعبث بها. كنت اتشفى كثيرا بزعماء الشلل في مدرستي واحد الصيع من المدرسة الحكومية يسبه وينعته بألفاظ خادشه لا يستطيع ان يتفوه بها امام فتيات شلته الرقيقات. ماذا لو علموا بان أحد هؤلاء الصيق وقف خلفي يحك زبره بطيزي الطرية حتى قذف لبنه الذي شعرت بسخونته وتسلل بعضه من خلال انسجة ملابسه وملابسي! يا لا فظاعة ما اقترفت يداي، حتى وان كان افراد هذه الشلل يحرجون من النطق بالألفاظ النابية الا انهم يستطيعون ان ينطقوها بداخلهم سيقولون "انني خول"، بل انا استطيع ان انطقها أيضا بداخلي "انني خول"، مصطفى نفسه اكيد يحدث نفسه بها "الواد ده شكله خول"،

عشرات بل مئات الأفكار تعصف براسي حتى أرهق ذهني تماما وغلبني النوم عشية واقعة تحرش مصطفى بي. كوابيس وهواجس عديدة طاردتني حتى افقت قرابة السابعة صباحا باليوم التالي على غير عادتي حيث استيقظ عادة قرابة الواحدة ظهرا كل يوم اثناء عطلتي الصيفية.

خرجت من غرفتي قاصدا المطبخ لأشرب كوب ماء وابحث عن شيئا اتناوله، في طريقي سمعت همهمات في حجرة والديا لا أدرى لماذا توقفت وبداءت استرق السمع! لماذا من الأساس يتهامسون، مرارا كنت امر بحجرتهم واسمعهم يتكلمون بصوت واضح، ثم انهم يعلمون تمام العلم انني من المستحيل ان استيقظ الان. وضعت اذني على الباب ولم اسمع شيئا واضحا فقط همهمات. فعلت شيئا لم أكن ابدا أتوقع ان افعله لكن يبدوا ان كل التوقعات أصبحت في مهب الريح ووتيرة المفاجئات أصبحت تتصاعد رويدا رويدا. انحنيت اختلس النظر من ثقب المفتاح الذي بالباب وكانت المفاجأة. وجدت امي محشورة بين ضلفة الدولاب المغلقة وابي، الذي يقف خلفها ويدفع زبرها بطيزها الشهية تماما كما كان يفعل بي مصطفى فوق السطح. لا لا ليس تماما فحتى وان كان ما أرى مفاجأة لي فانه يظل امر يحدث بين زوج وزوجته في إطار شرعي وحتى لو كان إطار غير شرعي فهو امر يحدث بين رجل وامرأة. انما ما حدث كان بين رجل ورجل آخر، نعم سمعت عن الجنس بين الرجال وشاهدت مقطعين او ثلاثة ولكنني ابدا ما كنت اميلُ اليه او أتصور يوما ان أكون أحد طرفيه فضلا عن كوني الطرف المفعول به وليس الفاعل. شرع قضيبي في التحرك والانتصاب، أخيرا شيء في بداء يتحرك خلاف الجمود الذي تلبسني منذ البارحة. لكني لم أدري هل انتصب زبري لما اراه يحدث بين ابي وامي ام لأنه ذكرني بما حدث بيني وبين مصطفى بالأمس!

قضى أبي وطره من أمي كما كان واضحا من تركه لها ملتصقة بالدولاب وذهب إلى حمام الغرفة الداخلي. انا أيضا قررت الذهاب إلى الحمام لأتعامل مع ذلك المنتصب بين فخذي، وقفت اجلخ زبري كي يلقي حمولته ويرتاح، اغمضت عيني استعيد مشهد ابي وامي، يالاوضاعتي ودناءتي، لكن ذلك لم يساعد كثيرا وقع بصري على سلة الغسيل ورأيت الشورت الذي كنت ارتديه بالأمس فوق السطح. لقد كان اول شيء اتخلص منه بعد تدنيس مصطفى لي ودخولي الشقة. لا اعلم ماذا حدث عندما وقع بصري عليه اخذت اجلخ قضيبه بقوة وقسوة وكأنني اعاقبه على عدم تذكيري بوجوده بالأمس، على عدم صياحه بصوت عالٍ "افق يا مغفل انت رجل، لا تقف هكذا كما تقف النساء عاجزات وتسمح لمثل ذلك الصايع ان يحك زبره بطيزك". كان وقع العقاب سريعا حيث القى ما به بقوة وغزارة لم اعهدها عليه. لا أدرى اكانت غزارة اللبن تلك المرة رسالة من عقلي الباطن لتذكيري باني رجل اما انها كانت إشارات استحسان لما حدث ويهيئني لذلك.

قبل ان اهم بمغادرة الحمام ألقيت نظرة أخيرة على الشورت، علها تكون نظرة الوداع لأنني قررت عدم ارتداءه ثانية. لكني تذكرت شيئا قد نسيته داخله.. نعم عزيزي القارئ كما انت ذكي او ذكية.. انها السيجارة التي كانت وبالا عليا القاه بيتر، اللعنة على بيتر وعلى وليد وعلى التدخين والمدخنين! ليتني ما اخذتها ولا خطوت باتجاه الشجرة الملعونة التي طردتني من جنة البراءة إلى الابد. دسست يدي التقطها وأدسها في جيب بيجامتي القطنية واعود متجها إلى غرفتي قبل ان تصادفني امي.

ماما: صباح الخير يا حبيبي

انا: صباح النور يا ماما

ماما: صاحي بدري يعني على غير عادتك

انا: حسيت بصداع امبارح ونمت بدري

يبدو ان كلامي أقلقها بعض الشيء فسارعت لاحتضاني وضم راسي إلى صدرها، كم كان هذا الصدر دوما مبعث للراحة والطمأنينة. ولكن هذه المرة لم أدري ماذا حدث، احسست كأن ماسا كهربيا أصاب مناطق الذاكرة بقلي فبت أرى ومضات من مشهدها وهي تعطي ابي طيزها ليغرس بها زبره، لا أدرى ربما كانت يداه تعتصر هذين الثديين فقد كان الجزء العلوي غير مظاهر من فتحة الباب. انها المرة الاولى التي الاحظ فيها كم ان امي تمتلك ثديين شهيين، كم انت محظوظ بهما يا ابي.

ماما: حبيبي انت مصدع من ايه؟ تعبان؟ تحب نروح لدكتور؟

انا: مفيش حاجة يا ماما متقلقيش يا حبيبتي انا دلوقتي كويس جدا

ماما: بجد يا حبيبي؟

انا: بجد طبعا هضحك عليكي يعني

أخيرا حررتني من براثن ثدييها وياليتها ما فعلت، فقد وددت لو أبقى بعض الوقت استشعر طراوتهما، هل اطلب منها ان تحتضني أكثر؟ لا لم اعد بالطفل الصغير بعد.

عدت إلى غرفتي ودخلت مباشرة إلى البلكونة الملحقة بها ومسكت هذه السيجارة اللعينة وهممت ان اقذفها بعيدا لان جلبت لي سوء الطالع. لكنني توقفت لحظة وسألت نفسي، هل تكبدت كل هذا العناء لأعود لبيتر ووليد في المساء وأقول لهم انني فشلت او أحاول ان اختلق كذبة سيكون سهل افتضاحها لو سألني أحدهم كيف كانت ردة فعلي بعد اول نفس.

قررت ان ارمي ما حدث وراء ظهري واعتبر انه مجرد ثمن "ليس بالقليل" وتجربة "ليست بالسهلة" لأتجاوز براءتي وطفولتي وافعل فعل الرجال وأدخن السيجارة الاولي في حياتي. حسمت امري وقررت انني سأعيد المحاولة مرة أخرى، ولكن كما ذكرت في الحلقة الاولى الاحمق فقد من لا يستفيد من تجاربه واخطأه. إذا انتهت تجربة الامس بهذا الفشل الذريع وكانت لها هذه العواقب الوخيمة فلابد لتجربة اليوم ان تكون ناجحة. اخذت أفكر وأفكر وأفكر ثم انتهيت إلى نتيجة ربما تكون قارئ العزيز والعزيزة وصلت لها، نعم لا مكان أمثل من سطح البناية لمثل هذا الفعل بأمان تام. حدثني عقلي، وربما خدرني بان ما حدث بالأمس لن تتوافر له نفس الظروف اليوم. مصطفى جاء فقد لأنه سيصاحب اباه إلى وجهة ما، إذا لن يأتي اليوم، إذا فما لم يحدث بالأمس سأفعله اليوم.

تماما كما بالأمس، في تمام الساعة الخامسة سحبت السيجارة وعلبة الكبريت ودسستهم في جيب بنطلون قطني خفيف ارتدي فوقه تيشيرت صيفي فضفاض وصعدت قاصدا سطح البناية أكثر تفاءلا من أي وقت. لكن قبل خطوات قليلة من بلوغ السطح شاهدته، نعم شاهدت خيط معلق في الهواء كما لو ان أحدهم يمسك به من طرف ومعلق هو بطائرة ورقية من طرف آخر. وقفت مبهوتا لبرهة، هل يكون مصطفى ثانية؟ ايعقل انه خدعني بالأمس وأنه يتردد يوميا على سطح بنايتنا ليمارس هوايته! ربما يكون أحد أبناء العاملين او الشغالات لدى قاطني البناية لديه نفس الهواية. على اية حال فإن خطتي أضحت في مهب الريح حيث انه أيا كان من يمسك بطرف هذا الخيط فلن أستطيع ان أدخن تلك السيجارة الملعونة في وجوده. قررت ان اعود ادراجي لكن شيئا ما استوقفني، حدثتني نفسي "حتى وإن ضاعت أحلام التدخين سدى فاقل القليل هو ان تواجه ذلك الصايع الذي انتهكك بالأمس وتلقنه درسا وتثأر لكرامتك المغدورة". كان حديثا حماسيا دفعني لأن التف مرة أخرى واواصل الصعود حتى النهاية.

123456...9