مغامرات ام حمدى

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

ما دمتُ ارتضيت أن اتجرع من كؤوس الشهوة المحرمة سواء تلك التي كانت امام حجرة ابوي او تلك التي تجرعتها فوق سطح البناية، فلابد لي من اضع الخطة والمنهج إن اردت الاستمرار في هذا النهم. لا يمكن أن اترك نفسي لأهوائها ترتجل تحركاتها بلا دليل او مرشد يقيني الوقوع في المشاكل ويعرضني واسرتي للفضيحة.

وكما خَطَّ العلماء في العديد من كتب الإدارة، لابد ان تركز على الاولويات ثم الأشياء التي تليها. ما يحدث بين أبي وامي على أهميته الجنسية لي، ولكنه يأتي في صف الاولويات بعد ما حدث بيني وبين مصطفى وما سوف يحدث. ذلك أن المخاطر التي تحيط علاقتي بمصطفى تفوق مخاطر تجسسي على أبي وأمي. لذلك قررت ان ينصب تركيز على معالجة ما حدث اول أمس ووضع الامور في نصابها الصحيح -- هذا ان كنت اريد تصحيحها من الأساس -- والعمل على التأكد بأن ذلك سيبقى سِراً بيني وبينه.

أخذتُ أفكر بعضاً من الوقت حتى هداني تفكيري إلى أن المواجهة هي انسب الطرق لمعالجة مشكلة بين طرفين خاصة وانه لا تنازع بيننا حتى الان. فكلما حاول غوايتي اطعته وكلما حاول العبث بجسمي استسلم له، فحتما ولابد ان الموضوع سيكون بسيط وإن مناقشة منطقية بيننا ستفي بالغرض.. او هكذا كنت اظن..

حسمتُ امري وقررت تجاهل دعوة بيتر ووليد للعب الكرة ذلك اليوم في النادي، وانني فضلا عن ذلك سأتوجه إلى السطح في موعدي المعتاد لأتكلم مع مصطفى رجُلا لرجل -- هذا ان كان يراني رجلاً من الأساس - ونصل إلى نتيجة ترضي طرفينا وتكفل لكل منا الأمان وعدم التعرض للأذى -- هذا ان كان أصلا يشغلا تفكيره كما يشغلاني -- وان يبقى الامر بيننا فقط.

يقولون دائما أن النظرية تختلف عن التطبيق، بمعنى أنه قد تضع كل الخطوات اللازمة لفعل شيئا ما وتحسب حسابات دقيقة لذلك، لكن وقت التنفيذ قد تفاجئك البيئة والعوامل الخارجية بما يربك الحسابات ويجعل التطبيق صعبا او ان يصل بك لنتائج مغايرة.

صعدت إلى سطح البناية وفي طويتي أنه سيكون حديث الرؤوس وأن الشهوة يجب أن تبقى جانبا، على الأقل حتى نضع النقط فوق الحروف. عند اقترابي من الدرج الأخير وجدت مصطفى كما كنت اجده دائما يمسك الخيط ويلعب بالطائرة الثالثة -- لا أدرى ربما تكون الرابعة فلا اعلم ما حدث بالأمس -- له في خلال اربعة أيام. تهللت اساريره وانفرجت شفتاه عن بسمة توحي بسعادته أن الليلة لا تشبه البارحة وانني لن اغِب اليوم كما غبت بالأمس.

م: ازيك يا حمدي، ايه مجيتش امبارح ليه؟

قالها وهو يفرك زبره بين قدميه من فوق ملابسه في دلالة واضحة، الم احدثكم عن المفاجئة التي قد تربك الحسابات؟! نعم كانت هذه مفاجئة لم احسبها، ليس انه فقط فرك زبره امام ناظري لكن كوني ايضا تلبستني الاثارة والشهوة من هذه الحركة المفاجئة. فَتُرَ حماسي للحديث ويبدو ان مصطفى أيضا فَتُرَ شغفه بالطائرة الورقية حيث شرع في لملمة الخيط ولفه فوق البكرة. ربما يقول لنفسه "انا مش كل يوم بقى هضيعلي طيارة". علمتُ أن اليوم مصطفى قرر تقليص خسائره والحفاظ على المكاسب او زيادتها إن امكن.

وقفتُ مكاني لا أعرف ماذا أقول وانا انظر لمصطفى ينهي لم الطائرة وطي ذيلها حول حد اضلعها ووضعها على الأرض وثبت فوقها حجراً ثقيلا حتى لا تحركها الرياح، واقترب مني.

م: ها تحب نعمل ايه النهاردة؟

انا: النهارده عايز انيكك في طيزك زي مانكتني واملا طيزك لبن، هو انت ليه لميت الطيارة كنت عاوز العب بيها

م: ماشي هخليك تنيكني بس دي اول مرة ليا خليك حنين عليا. وهخليك تلعب بالطيارة بس تعالى معايا (وجذبني من يدي تجاه احدى الغرف التي تقبع فوق السطح)

انا: اجي معاك فين (قلتها وانا اتبعه كأني مسلوب الإرادة)

م: تعالى ندخل القوضة دي، انا خدت مفتاحها منغير ما ابويا ياخد باله (قالها وهو يفتح الباب وندلفه سويا قبل ان يغلقه بعد دخولنا واضاء نور الغرفة)

انا: هي القوضة دي بتاعة مين؟ (قلتها وانا انظر لمحتوياتها حيث كانت هناك كنبة جلدية وثيرة تتسع لثلاثة او أربعة افراد ومنضدة طعام تتوسطها وبعض الكراسي الخشبية)

م: دي بتاعة الأستاذ احمد اللي ساكن في الخامس وسايب مفاتيح الشقة والقوضة لابويا علشان يشوفله مستاجر لحد ما يرجع من السفر (قال جملته هو يحكم اغلاق الباب بالمفتاح من الداخل)

انا: ها يا مصطفى اتبسط المرة اللي فاتت؟ (قلتها بعد أن دفعته إلى أحد الحوائط وألصقت زبري بطيزه من فوق ملابسنا)

م: استنا بس انا كنت عاوز أتكلم معاك (قالها وهو يدعي محاولة التملص من قبضتي على كما يدعي انه يريد التحدث)

انا: كلام ااايه ده وقت كلام انت مش شايف زبري هايج ازاي (ودفعته قويا داخل طيزه لادلل على كلامي) وبعدين انت كمان زبرك واقف جامد اهو (قلتها وانا اقبض على زبره للتدليل أيضا على ذلك).

م: طب براحة علشان بتوجعني

انا: هو انا لسة عملت حاجة يا متناك، تعالى

وجذبته وذهبت الى الكنبة، جلست عليها ونزعت بنطالي ولباسي وباعدت بين قدمي وانا امسك زبري ادلكه وانظر بعينه في دعوة صريحة مني لأن يمص لي زبري. احقا يجول هذا ببالي، هل اعتقد انه متمرس على ذلك، هل اعتقد انه اعتاد ان يبتلع ازبار الرجال بفمه قبل طيزه!

انا: بتعرف تمص ياض يا مصطفى (قلتها وفي عيني رغبة شديدة في ان اسمع كلمة "نعم")

م: لا معرفش وعمري ما عملت كدة، على فكرة انت اول واحد ي.. (وعجز لسانه ان يكمل وتشكلت دمعة داخل عينه ولكنه بذل جهد كبير كي لا تنزلق منها)

انا: انا مقصدش ياض انت فهمت ايه، انا قصدي مشوفتش في الأفلام السكس قبل كدة واحدة بتمص وتعمل زيها (قلتها وانا اضغط على كتفي لارتكز على ركبته بين يدي)

يا لسخرية القدر! يبدو ان زيارتي الخفية في الصباح لغرفة أبوي ما هي إلا حصة تدريبية لما سأفعله في المساء مع مصطفى. قفز إلى ذهني مباشرة مشهد أمي وهي تمسك زبر ابي وتمصه باحترافية جعلتني اتيقن ان امي لبوة محترفة وقحبة متمرسة. لم يدم تفكيري طويلا فقد كان زبري بين قدمي يصرخ ويئن من فرط الشهوة. استدعيت الموقف برمته وتخيلته أمي وهي تجلس بين قدمي أبي. أغمضت عيني وامسك مصطفى زبري يمرره بين شفته وانا اشعر ان الشهوة تتصاعد ولا اعلم أي سقفا لهذا التصاعد. انفرجت شفتاه وبدا يبتلع زبري جزء جزء وإنا أرى بين ظلام جفوني صورة امي في هذا الموقف، ولكم شعرت بالخجل وانا أرى امي في خيالي وهي تلحس زبر ابي من اسفله لاعلاه وهي مسمرة عينيها في عينه بينما مصطفى يفعل مثلها مغمضا عيني. حدثتني نفسي "انت لست مصطفى، انت سامية الشرموطة، افعل كما تفعل سامية الشرموطة". ليس ضروريا ان تتشارك نفس البنية الجسمانية لتتشابه مع شخصا ما وتكون مثله، ليس بالضرورة ان يكون لمصطفى كس واثداء حتى يتلبس روحها ويكون مثلها. هي ليست شرموطة لان جسمها مثير -- بل غاية في الاثارة -- هي شرموطة لانها تفعل كالشراميط. لذا قررت ان افعل كما يفعل ابي معها بالضبط، فتحت عيني وبدات اغير زاوية رؤيتها صعودا رويدا رويدا حتى اصطدمت عيني بعيني مصطفى فاخرج زبري من فمه وهو مازال يدلكه وينظر لي وهو يعض على شفته السفلى كما فعلت امي بالضبط. ثم نزل بلسانه اسفل زبري يلحسه حتى فتحة راسه وعيني مثبتة في عنيه ما جعلني اصرخ من فرط الاثارة.

انا: اااااااااااه يابن الشرموطة (هل يعقل انه يقراء ما يدور براسي ام انها بحت صدفة) ده انت بتمص اجدع من النسوان، قوم اقلع يا خول (وتخلصت من تيشيرت كنت ارتديه وبقيت عاريا تماما)

قال مصطفى في نفسه : ماذا افعل الان؟ هذا الجزء لم يكن ضمن حصة اليوم في حجرة ابي ابراهيم البواب وامي! بدات اتخلص من بنطالي ولباسي بعد ان وقفت ولا ادري ماذا افعل بعدها.

انا: اقلع الفانلة كمان ولفلي كدة

قلتها لمصطفى وانا الفه واقفا بين قدمي وهو يتخلص من جزئه العلوي ليكون مثلي عاريا تماما. جذبته من خصره ليجلس على زبري بعد ان غمرته بكمية وفيرة من لعاب فمي وثبت راسه على خرم طيزه ثم بداءت ادفعه لأسفل قبل ان يشعر ببعض الألم الذي جعله ينتفض قليلا.

انا: اثبت يا خول متخافش هقعدك عليه براحة (قلت ذلك بعد معاودة القبض على خصره وجذبه على زبري)

م: انا خايف اتعور براحة (وشرع يساعدني على دفع نفسه شيء فشيء) اااه اااه ااه

انا: ايوة كدة يا شرموط انزل اكتر (ظللت احفزه حتى لامست طيزه بطني وافخاذي فعرفت ان طيزه بلعت زبري بالكامل)

م: انا موجوع اوي يا حمدي قومني (قال ذلك وهو يشعر حقا ببعض الانقباضات المؤلمة)

انا: اثبت كدة شوية وهتتعود وبعد كدة مش هتحس بوجع (كنت صادقا فبعد وقت قليل شعر براحة وزبري يسكن طيزه) يلا بقى اطلع وانزل بشويش كدة علشان تنيك نفسك بيه

طاوعني واتبع تعليماتي وشرع في الصعود والهبوط ليدلك زبري جدران طيزه.. هل تعلم عزيزي القارئ كم عدد الخلايا العصبية والمجسات الجنسية المحفزة للمخ واستحضار الشعور بالاثارة؟ ملاييين او مليارات الخلايا سواء للرجل او المراءة.. تزايدت وتيرة صعوده وهبوطه فوق زبري مما اثار جنوني واخذت اتجاوب معه بسحب وسطي للأسفل عند صعوده ودفعي للاعلى بقوة عند نزوله فتكون النتيجة رهز قوي بخرم طيزه وتلاطم مدوي بين لحمها ولحم افخاذي. وصلت لذروة اثارتي ووصل هو لقمة مجونه وهو ينيك نفسه بزبري، وضممته بقوة على زبري وانا ارتعش منذرا ببداية قذفا قويا. لكن هذه المرة كنت كريما معه اذ مددت احدى يدي ادلك بها زبره الذي لم يكن يحتاج سوى بعضُ لمسات قبل ان يقذف حممه أيضا.

انا: اااااه ااااااه طيزك ناااااار يا خول.. اخخخخخ (شخرة) عمري ما نكت خول ومتعني زيك كدة يا شرموووووووووط

م: اااااه اااااااه لبنك سخن اوووي في طيزي اححححححححححح

انا: عجبك اللبن في طيزك يا متنااااك؟

م: ااااه حلو اووووووووي

انا: هفضل انيك فيك كل يوم واعبي طيزك لبن يابن القحبة اااه اااااااااااه

م: ااااااه ااااااه اااااااه

هدأت ارتعاشاته وارتعاشاتي وسقط والقيت راسي للخلف على الكنبة وألقى راسه للخلف على كتفي. ياااااااه ما هذا الشعور، كآنك ذهبت في رحلة للسحاب وتعود منها إلى الأرض. كم هو لذيذ الشعور بانكماش زبري داخل طيز مصطفى وهو ينزلق بفعل اللبن الذي يخرج منها.

أخيرا استطاع مصطفى ان يقف ووجد علبة مناديل قريبة نظف بها نفسه قبل ان يرتدي ملابسه ويستجمع بعض شجاعته للحديث معي قبل ان يختفي من امامي.

م: بقولك يا حمدي..

انا: متخافش يا مصطفى عيب عليك، اكيد مش هقول لحد (قاطعته بهذه الجملة وكانني علمت ما كان سيقول)

كأن حجراً قد انزاح من فوق صدره فلا حاجة لحديث اكثر بعد ذلك خاصة وان بعض الخجل ما زال يلازمه، ولأول مرة يشعر براحة بعد انتهاء نياكتي الاولى وليست الاخيرة له. ارتديت ملابسي واتجهت ناحية الباب وفتحته بالمفتاح الذي كان تركه فيه. وقبل ان اخرج قال لي.

م: معاكش سيجارة زي بتاعة المرة اللي فاتت؟

علت ابتسامة خفيفة على وجهي وانا أقول له وامضي بعدها في طريقي "هجيبلك المرة اللي جاية"

إلى اللقاء في الحلقة الرابعة

بداية اشكر كل من استحسن ويتابع الرواية وحلقاتها بشغف وينتظر جديدها.

ومع خالص احترامي لجميع الاراء التي اقدرها كاملةً، ارجو ان تستمتعوا باحداثها وابطالها كما هو مرسوم لهم وكما هم يروه عن انفسهم. بالطبع يسعدني تفاعلكم مع الابطال والشخصيات الثانوية بالرواية ولا استطيع ان امنع احد من ان يكره س او يحب ص من الاسماء التي تذكر وستذكر لاحقا، فهذا امر متروك لك ولكي عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة.. تحياتي للجميع

الحلقة الرابعة

الحلقة الرابعة ترويها لكم مدام سامية والدة حمدي

هل فكرتي عزيزتي القارئة وعزيزي القارئ من قبل في معضلة عصافير الزينة؟ يكون زوج العصافير مستحسن ومرضياً عنهما طالما سكنا القفص والتزما داخل قضبانه. لكن إذا تحين اي منهما او كليهما فرصة للفرار وافلح بها اضحى مكروها وتصب عليه لعنات اصحابه. على الجانب الاخر اصحاب هذا القفص لو راوا عصافير غريبة تزقزق فوق اغصان الشجر استحسنوا ذلك. اما لو كان احد طيورهم من لاذ بالفرار من اقفاصهم ودّوا لو ان تصل إليه ايديهم ويمزقوه إرباً، او يحشروه في القفص ثانية على أحسن تقدير.

هكذا كانت حياتي انا وزوجي "شاكر" طيلة ثمانية عشرعاما من الزواج، كنا نسكن قفص الزوجية الذي تَعُودُ ملكيته للمجتمع الذي نعيش فيه. المجتمع الذي يبقى راضٍ عنا ما دمنا ندور في فلك قيوده ونلتزم عاداته وتقاليده. طيلة ثمانية عشر ربيعا كنت المراة والزوجة المثالية قي نظر الجميع وأولهم زوجي شاكر العضو المنتدب في شركة عالمية متعددة الجنسيات. كنت انا مدام ليلي السيدة الرقيقة التي ينظر لها الجميع بعين الاحترام والتقدير - او هكذا اظنهم يظهرون لي - أينما وطئت قدماي. كانت حياتي متركزة على تربية حمدي ابني الوحيد وتنشئته على افضل ما يكون كي نصل به للمكانة والمقام اللتان يتمناهما الآباء لابناءهم. بجانب المجهود الوفير الذي كنت ابذله مع حمدي طيلة اعوامه الدراسية الاحدى عشر والقبل جامعية، كانت لدي بعض الانشطة الاجتماعية يتركز معظمها على جمعية نسوية ساهمت في تاسيسها تهدف لمساعدة الارامل والمطلقات بالاحياء الفقيرة إلى جانب بعض الحفلات الخيرية والتجمعات التي تنظمها بعض الصديقات.

تزوجت شاكر زواجا تقليدي كحال غالبية بنات جيلي في الثمانيات من القرن الماضي. كان شابا طموحا ومجتهد ومثقف. سافرتُ معه بعض البلدان العربية والاجنبية طبقا لمتطلبات حياته الوظيفية. كانت حياتنا الجنسية شيقة ومثيرة في بدايتها حتى ولادة حمدي التي كلفتني استئصال الرحم لما كانت عليه من عثرة، ومن ثم اضحت حياة رتيبة اعتيادية يغلب عليها الروتين في كل شيء.نمط يومنا العادي اصبح روتينيا، زيارتنا اصبحت روتينية، حتى الفسح والخروجات في نهاية الاسبوع كانت روتينية وبالقطع لقاءات يوم الخميس من كل اسبوع اصابها الروتين واضحت مشاهد معادة وطقوس متبعة لا تتغير.

كان كلُ شيء هادئ حتى الصيف الذي انهى فيه حمدي اختبارات الثانوية العامة والتي تزامن مع مؤتمر تعده شركة زوجي باحد فنادق جزر الكناري الاسبانية. وقتها كان حمدي قد اختتم امتحاناته وسافر مع اولاد خالته واولاده للمنصورة لقضاء بعض الايام تنفسيا لضغط المذاكرة والامتحانات قبل ظهور نتائج الاختبارات.كان المخطط ان ارافقهم كذلك لولا دعوة زوجي لمرافقته إلى الكناري إذا كنت ارغب في بعض التغيير.. ومن لا ترغب في الذهاب إلى الكناري حتى لو لم يكن هناك تغيراً عزيزتي القارئة وعزيزي القارئ؟!..

رحلَ حمدي في الصباح وجلستُ انا في المساء اوضب حقائب السفر لرحلة الغد، ثم وجدتني انهيت كل شيء مبكرا فسألت نفسي لماذا لا ادخل الحمام اتحمم ولما لا استخدم بعض الكريمات ومزيلات الشعر لساقي واسفل ابطي والقليل مما يوجد بكسي وعانتي. تهيئت كما يجب، واستعاد جسدي نشاطه واستعادت بشرتي نضارتها بعد هذا الحمام الذي استغرق قرابة الساعة.

"الرجاء من السيدات والسادة ربط الاحزمة والتزام المقاعد حيث ان الطائرة الان في وضع الهبوط بمطار جزيرة تناريف الدولي"

كان هذا صوت مضيفة الطائرة التي نطقته باللغة الالمانية ثم اعادته باللغة الانجليزية قبل هبوط الطائرة بمطار جزيرة تناريف حيث يعقد المؤتمر بالفندق الرئيسي للمنتجع الذي سنحل عليه ضيوفا اثناء فترة اقامتنا بهذه الجزيرة. اثناء انتظارنا للحقائب بصالة الوصول كان احدهم يقترب من زوجي وعلى وجهه ابتسامة متحمس. كان ذلك الرجل هو الاستاذ "عادل" رئيس مجلسة ادارة الشركة بفرع اليونان والعضو التنفيذي للمجلس الاقليمي لها باوروبا والشرق الاوسط. زامل زوجي اثناء عملهم في الفرع الرئيسي بجنيف لمدة عام حيث كنت انا بالقاهرة اثناء فترة حملي كما نصح الاطباء بقلة السفر والحركة لما يمثله من خطورة علي الحمل الذي كان محفوف بالمخاطر منذ يومه الاول.

عادل: شاااكر، ايه الصدف الجميلة دي، ليك وحشة كبيرة ياراجل

شاكر: عاااادل!! ايه المفاجات الحلوة دي، انت واحشني اكتر والله

عادل: انا كنت عارف اني هشوفك، بس متوقعتش اني هقابلك في المطار بالسرعة دي

كنت اقف خلف شاكر زوجي اثناء حديثهم قبل ان يلمحني عادل وانا انظر لهم بفضول ويدرك انني ارافق شاكر وهو غير متيقن إن كنت زوجته ام عشيقة حيث لم يكن يتوقع أن تكون له زوجة بهذا الجمال وذالك القد الممشوق.

عادل: مراتك دي يا شاكر (قالها لزوجي وهو يخفض صوته دلالة على عدم تيقنه)

شاكر: اه، سامية مراتي (قالها وهو يلتفت الي هو يبتسم)، سامية تعالي اما اعرفك (اقتربت منهم ويعلو وجهي بعض الحياء كعادتي في بدايتي تعارفي على الغرباء) ده الاستاذ عادل ماسك الشركة في اليونان واشتغلت انا وهو مع بعض سنة لما كنت في جينيف، سنة ٨٥ او ٨٦ مش فاكر، صح يا عادل؟

عادل: ٨٥ اعتقد، اهلا مدام سامية، تشرفنا (قالها وهو يبتسم ويمد يده يصافحني)

انا: اهلا استاذ عادل انا اللي ليا الشرف (قلت وابتسامة رقيقة تكسو وجهي وانا امد يدي اصافحه)

شاكر: وانت يا عادل جاي لوحدك ولا معاك حد

عادل: معايا صوفيا مراتي بس هي في السوق الحرة وانا كنت بجيب الشنط وهقابلها عند موقف التاكسي، هستناكم تاخدوا شناطكم ونتحرك مع بعض، اكيد هنقابلها هناك

شاكر: اه طبعا، حتى هي وليلى يتعرفوا على بعض

عادل: اكيد طبعا صوفيا هتنبسط جدا خصوصا انهم ممكن يسلوا بعض واحنا في الاجتماعات.

ابتسمت بدون تعقيب قبل ان ينشغلا في احاديث جانبية لاتهمكم اعزائي القراء - ولا تهمني انا ايضا - اثناء انتظارنا وصول الحقائب، والتي فور وصولها توجهنا صوب بوابة صالة الوصول قاصدين موقف سيارات الاجرة. قبل اقترابنا راينا امامنا سيدة غاية في الجمال والاثارة في ثوب قطني اسود اللون معلق على اكتافها بحمالتين كاشفا معظم اكتافها وظهرها وتكاد تقفز من مقدمته اثدائها المحكمة الاستدارة، ويبدو انها احكمت وثاقهم بحمالات صدرة ضيقة تدفعهم للاعلى. كان ثوبها اضيق مما ينبغي حيث تبرز منه مؤخرتها، الشديدة الاستدارة ايضا، ويظهر من تحته لباسها الذي يبدو انا لا يغطي اغلب طيزها، وينتهي هذا الثوب حتى منتصف افخاذها البرونزية التي كانت تلمع تحت اشعة الشمس الساطعة. بداءت تلك المراة التي كانت ترتدي نظارة شمسية انيقة تناسب شعرها الغجري الأسود الذي قصته وصففته بعناية حتى لامس اكتافها تلوح باتجاهنا، بادئ الامر ظننت وربما ظن زوجي ايضا انها لا تقصدنا حتى وجدنا عادل يرد لها التلويح فكانت هذه اشارة بانها زوجته صوفيا. اقتربنا حتى وصلنا إليها وهي تنظر لنا بابتسامة ترحيب حتى قبل ان تعرف من نحن مما يدل على انها امراة ودودة ولا تخلجل من الغرباء.

عادل: صوفيا، ارايتي من قابلت هنا في المطار، الاستاذ شاكر صديق تعود صداقته ما يزيد عن ١٥ سنة تقريبا (قال ذلك عادل بحماس وهو يقف ملتصقا بها ويده تحوط عنقها من فوق كتفيها)

صوفيا: واو هي فعلا صدفة مدهشة، اهلا استاذ شاكر (ومدت يدها تسلم على زوجي الذي كان يعلو وجهه انبهار شديد)

شاكر: اهلا مدام صوفيا، فرصة سعيدة (قالها وهو يصافحها قبل ان يشرع عادل في تقديمي لها)

عادل: وهذه مدام سامية زوجته (فور انتهاءه سحبت يدها باتجاهي تصافحني)

صوفيا: اهلا مدام سامية سعيدة جدا بمقابلتك

انا: متشكرة جدا ليكي، انا كمان سعيدة بمقابلتك

عادل: كنت مضايقة يا صوفيا انك ستجلسين بمفردك معظم الوقت، الآن ليس لكة حجة (قالها مازحا وهو يضحك)

صوفيا: بالقطع اكيد ساقضي وقت جميل برفقة سامية اثناء غيابك، اذا كانت سامية لا تمانع في ذلك (قالتها وابتسامتها توحي انها صادقة ولا تقول ذلك فقط من باب المجاملة)

انا: بالطبع ده شيء يسعدني، انا برضه كنت مضايقة اني هقعد فترات طويلة لوحدي وشاكر في اجتماعاته (قلت ذلك قبل ان يبتسم الجميع للجميع بترحيب وسعادة ويشرع شاكر وعادل بالتلويح لسيارة اجرة كبيرة لتنقلنا لمقر اقامتنا)

كنت سعيدة بوجود صوفيا لاني بطبيعتي اجتماعية ولا اود البقاء وحدي كثيرا برغم ما يلقيه علي وجودها من عبء تحدثي باللغة الانجليزية التي كنت اجيدها ومتعودة عليه بالماضي حيث انها كانت معولي للتخاطب مع الاخرين في سفراتي مع زوجي لبعض البلدان الاوروبية. ولكن اللغة مثلها مثل اي شيء نهمله في حياتنا تتراكم عليه الاتربة والاوساخ فيحتاج وقتا ومجهودا حتى يستعيد سابق عهده.. سمعتك عزيزتي القارئة وعزيزي القارئ وانتم تسالون لماذا الانجليزية تحديدا.. الاجابة بمنتهى البساطة لانني لا اجيد الايطالية حيث كانت لغة صوفيا الام، وكذلك عدم اجادتها اللغة العربية حيث كان لديها حصيلة كلمات وجمل ليست بالقليلة ولكنها ليست بكافية لتواصل امثل في كثر من الاحيان.

عادل زوجها هو رجل مصري يعيش باوروبا منذ كان يدرس الماجستير بجامعة باليرمو وقابل صوفيا وصادقها بعض الوقت قبل ان ينتقل إلى جينيف ويعود إلى ايطاليا مرة اخرى ويتزوجها قبل ان يقوما سويا بعدة تنقلات بدول اوروبية ومن ثم يستقر مقامهما في اليونان. كان عادل لا يقل عن وسامة وجمال زوجته بمنظور النساء كما كانت هي بمنظور الرجال - والنساء ايضا حقيقة فقد كانت مثيرة فعلا - وله جسد رياضي كما يبدو من هيئته فبرغم ان عمره يناهز عمر زوجي وقتها - والذي كان تقريبا ٤٥ عام وقتها - لكنه بدى اكثر شبابا منه واعلى حيوية.

فور وصولنا للوبي الفندق ذهبا شاكر وعادل لملئ استمارات النزلاء الخاصة بنا قبل ان يعودا ويخبراني انا وصوفيا ان الغرف ستكون جاهزة في خلال ساعة مع اقتراح منهم بان نذهب لنشرب شيء بكافتيريا الفندق حتي يتم الانتهاء من ذلك.

صوفيا: اذهبا انتما واشربا ما شئتم، سنذهب انا وسامية نتفقد الاوتيل وسوقه الداخلي والشاطيء وحمامات السباحة واماكن الترفيه الملحقة، ما رايك يا سامية (قالتها وهي تتأبط ذراعي ويملئ عينيها الحماس والانطلاق والمرح)

انا: اكيد ليس لدي مانع هيا بينا (قلتها وانا اضمها بالمثل وكأنها فجأة اصبحت احدى اعز صديقاتي)

عادل: شوفت يا عم اهم اتصاحبو وهيقضوها سوا ومعدناش هنتلم عليهم

قال عادل ذلك وهو سعيد بهذه الصداقة السريعة وكذلك زوجي شاكر بدى عليه انه مرحب بذلك غير أن نظرات الاعجاب بصوفيا مازالت واضحة عليه والذي بالتاكيد سيكون حديثه مع صديقه عادل عن كيفية تعرفه عليها وكيف تزوجها إلى اخره من نوعية الاسئلة التي قد نستطيع اختزالها في جملة عامية عبقرية "وقعت عليها فين دي يا ابن المحظوظة". بالتاكيد عادل ايضا سيوجه اسئلة عن كيفية زواجه بي، فانا ايضا كما يقول الجميع عني آية في الجمال غير أن وقاري وعدم الابتذال في ملابسي لا يلفت الانتباه كما هو الحال مع صوفيا. لكن بعض اللمسات البسيطة وتعديلات قليلة في ملابسي قد تجعل المنافسة بيني وبينها تصب في صالحي امام اغلب الذكور.

مضيت مع صوفيا نتفقد الفندق وبداءنا بالسير تجاه الشاطيء حيث كان يعج بالسياح وكانت الساعة قاربت التاسعة صباحا وهو وقت مثالى للجلوس على البحر قبل ان تحتد اشعة الشمس في هذه البقعة من الأرض. كانت النساء على الشاطئ شبه - بل قل - عرايا الا من بعض خيوط تستر اكساسهن وبالكاد تغطي اطيازهن وصدورهن بل ان عددا لا بأس به منهن تجلسن مكشوفات الصدر عسى يحصلن على لون برونزي كالذي تحظى به صوفيا.

بينما كنت انا منشغلة بالنساء العرايا واتخيلني ارتدي - او بمعنى اصح لا ارتدي - مثلهن لحاجة ملحة داخلي في كسر نمطاً اعتدت عليه، كانت صوفيا تركز نظرها على الرجال واجسادهم، من منهم يمتلك جسم رياضي مثير ومن يتملك تكور بين فخذيه اكبرمن غيره لمن يرتدون المايوهات الضيقة التي تقبض على ازبارهم.

صوفيا: واو انظري لهذا الرجل (قالت وهي تشير براسها بطريقة غير مفضوحة لرجل ممدد على شازلونج يمسك موبايله يتفحصه ويبدو تكور قضيبه بارزا بشكل ملحوظ)

انا: ماله (قلتها وانا غير متيقنة من سبب طلبها ذلك فلعلها تقصد شيء غير زبره)

صوفيا: الا تري ذلك الوحش الراقد بين قدميه (قالتها بوقاحة لم اكن اتوقعها مع عضة من اسنانها على شفتيها السفلى دلالة على انها مثارة) يا الهي كم ان هذا الرجل مثير.

انا: ما هذا الذي تقولين يا صوفيا.. عيب!! (قلتها وقد تبدل لون وجهي إلى الاحمر من شدة الخجل)

صوفيا: ماذا بكي يا سامية الا يثيرك مثل هؤلاء الرجال، ام انها فقط النساء اللائي تبحلقين فيهم ما يثيرك (يبدو ان تلك الشقية كانت تلاحظ نظراتي ويبدو انها اخطأت تفسيرها وظنت انني انجذب للنساء بينما كنت منجذبة لطريقة لبسهن على الشاطئ)

انا: نعم! لا طبعا، بالتاكيد لا

صوفيا: ماذا تعنين بلا؟ لا يثيرك الرجال ام لا تثيرك النساء (يبدو ان اجابتي لم تصلها بشكل واضح ويبدو انها بالفعل اجابة غير واضحة)

انا: اقصد انني بالتاكيد لا اشعر بشيء تجاه النساء

صوفيا: إذا لماذا تحدقين فيهن هكذا كأنك اول مرة ترين نساء

123456...9